حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة من خطورة العصيان بين ضباط وجنود الجيش، احتجاجاً على خطة الإصلاح القضائي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها نتنياهو من العاصمة البريطانية لندن التي وصل إليها أمس الخميس في زيارة رسمية تستمر حتى الأحد.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "نتنياهو طالب في أثناء وجوده بلندن، المؤسسة الأمنية بالوقوف بحزم ضد رفض الخدمة".
وقال نتنياهو: "دون جيش الدفاع لن تكون دولة"، واصفاً رفض الخدمة العسكرية بـ"الخطر الرهيب".
وأشارت الصحيفة إلى أن "عشرات الطيارين من ضباط الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي أعلنوا الجمعة أنهم لن يحضروا تدريباتهم المقررة الأسبوع المقبل، احتجاجاً على خطة الإصلاح القضائي التي تعتزم حكومة نتنياهو تنفيذها".
وفي وقت سابق الجمعة وقَّع قرابة 150 ضابطاً وجندياً من وحدة "8200" التابعة للمخابرات العسكرية، عريضة بعدم الحضور للخدمة الاحتياطية اعتباراً من الأحد المقبل، للسبب ذاته.
كما أعلن أكثر من 100 ضابط طبيب احتياط، وقف أداء الخدمة العسكرية على الفور، حسب الصحيفة.
وخلال الأسبوعين الماضيين أعلن مئات ضباط الاحتياط مقاطعتهم الخدمة العسكرية حال استمر نتنياهو بدفع تشريعات خطة إصلاح القضاء.
وتشهد إسرائيل منذ أكثر من 11 أسبوعاً احتجاجات واسعة ضد قرار الحكومة تمرير سلسلة قوانين من شأنها الحد من سلطة المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في البلاد.
وفيما تقول الحكومة إن القوانين تهدف إلى "الإصلاح القضائي" تعتبر المعارضة أنها "انقلاب" على القضاء وتحول إسرائيل إلى ديكتاتورية.
