نداء أممي لجمع 876 مليون دولار للاجئين الروهينغيا وأمريكا تساهم بـ26 مليوناً. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

أطلقت الأمم المتّحدة، الثلاثاء، نداءً لجمع 876 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينغيا في بنغلاديش بعدما تراجعت بقوّة التبرّعات لهذه الأقلّية المضطهدة في ميانمار.

وبسبب التراجع الحاد في تعهّدات المانحين العام الماضي، لم يتوفر سوى 553 مليون دولار لتلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين، وهو مبلغ أقلّ بكثير مما تحتاج إليه المنظمات غير الحكومية. وأدّى هذا الشحّ في الأموال إلى خفض الحصص الغذائية للاجئين.

والثلاثاء، حضّت المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين المانحين الدوليين على زيادة تعهّداتهم تحت طائلة تفاقم هذه الأزمة الإنسانية.

وقال يوهانس فان در كلاو، ممثل المفوضية في بنغلاديش، إنّه صباح "كل يوم، يستيقظ ما يقرب من مليون امرأة ورجل وطفل من الروهينغيا وسط ضباب جليدي من عدم اليقين بشأن مستقبلهم".

وأضاف: "مع انخفاض التبرعات، من المرجح أن يواجه اللاجئون تحديات أكبر في حياتهم اليومية".

وأجبر هذا النقص في الموارد المالية برنامج الأغذية العالمي هذا الشهر على خفض الحصص الغذائية التي يقدمها للاجئين في المخيمات، حيث يتفشى أساساً سوء التغذية.

وحذّر فان در كلاو من أن هذا الشحّ المالي قد يؤدي إلى تفاقم سوء التغذية وتزايد حالات التسرّب المدرسي وزواج الأطفال.

على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتّحدة، الثلاثاء، عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 26 مليون دولار للاجئين الروهينغيا في بنغلاديش ومناطق أخرى مجاورة.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن "هذا التمويل الجديد يتيح لشركائنا في العمل الإنساني مواصلة توفير مساعدة منقذة للحياة لمجتمعات متضرّرة على جانبي الحدود بين ميانمار وبنغلاديش".

وأوضح أنّ المبلغ المعلن عنه الثلاثاء يرفع إلى 2,1 مليار دولار القيمة الإجمالية للمساعدات التي توفّرها الولايات المتحدة للروهينغيا منذ أغسطس/آب 2017.

وفي مطلع مارس/آذار الجاري، اندلع حريق ضخم في كوكس بازار، أحد أكبر مخيمات لاجئي الروهينغيا في العالم جنوبي شرق بنغلاديش، ما أدى إلى احتراق 2000 خيمة ونزوح نحو 12 ألف شخص.

ويعيش حوالي مليون لاجئ من هذه الأقلية البورمية المسلمة في أوضاع مزرية في مخيّمات ببنغلاديش.

ولجأ كثر من هؤلاء إلى بنغلاديش المجاورة هرباً من حملة قمع قادها الجيش البورمي في 2017. وتسبّبت هذه الحملة العسكرية في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً