هآرتس تقول إن معظم الأطفال قتلوا جراء القصف الإسرائيلي (هآرتس)
تابعنا

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن 67 طفلاً فلسطينياً قتلوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، "وعندما طُلب من ذويهم أن يصفوا المشهد، اكتفوا بالقول: هذه إرادة الله".

وتضيف في تقرير واسع نقلاً عن ذوي بعض الأطفال أن "أطفالهم كانوا يطمحون لأن يكونوأ أطباء، وكثير منهم كانوا يحلمون بأن يصبحوا فنانين وقيادات".

وتقول الصحيفة: " الأطفال في غزة كانوا أكثر من عانى في الحرب، هؤلاء الذين كبروا في بيئة من الفقر والبطالة، ولم يكونوا يستطيعون الدخول إلى القطاع والخروج منه بحرية، ويعيشون في خوف دائم، وقد عاشوا في حياتهم القصيرة أربع حروب كبيرة، تقريباً كل فرد في غزة يعرف أحداً قُتل بحرب".

يوضح ساعد عسلية وهو سائق سيارة أجرة من جباليا أنه فقد ابنته ذات الأعوام العشرة خلال الحرب، "أحاول يومياً بأن أهدئ من روعي بالتفكير بأن هذه كانت إرادة الله لابنتي".

من جانبها تقول عُلا وهي طبيبة نفسية للأطفال في غزة: "لم أفكر فقط في الأطفال الذين قُتلوا، إنما أفكر أيضاً في من بقوا على قيد الحياة". وتضيف: "الأطفال الذين تم إنقاذهم من تحت أنقاض البيوت وأضاعوا يداً أو رجلاً، أو الأطفال الذين عادوا إلى مقاعد الدراسة ولم يجدوا أصدقاءهم".

وتروي الصحيفة قصصاً لأطفال عدّة من غزة قُتلوا بضربات إسرائيلية، من ضمنهم حمادة العمر ابن الـ13 ربيعاً وعمار ابن الـ10 سنوات اللذان قتلا في أثناء عودتهما إلى منزلهما في خان يونس، وذلك بضربة جوية إسرائيلية. يقول عطية والد حمادة: "كم كنت أتمنى لو لم أر ما جرى لابني، لقد كانت كارثة".

وتشير إلى أن غالبية الأطفال الذين قُتلوا كانت نهاية حياتهم على يد سلاح الجو الإسرائيلي.

وتؤكد أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن أنه اتخذ خطوات تحذيرية كثيرة لمنع موت السكان المدنيين بغزة وأنه كان يستهدف عناصر المقاومة فقط، لكن الأهالي يؤكدون بأن عدد المدنيين الذين قُتلوا يثبت فشل الإجراءات الإسرائيلية المزعومة.

وتضرب الصحيفة مثلاً عائلة الكولاك التي كانت تعيش في منزلين متجاورين في أحد الشوارع الرئيسية في غزة، في 16 مايو/أيار وفي تمام الساعة الواحدة فجراً، ردم سلاح الجو الإسرائيلي المنزلين فوق العائلة، قُتل في حينه 20 من أفرادها من ضمنهم 8 أطفال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً