نعيم قاسم: حزب الله سيواصل إسناد غزة رغم الاغتيالات / صورة: مواقع التواصل (مواقع التواصل)
تابعنا

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين، خلال تشييع جثمان قيادي كبير بالجماعة قُتل في القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.

وقال نعيم إن حزب الله سيواصل "مواجهة" إسرائيل "مساندةً" لغزة و"وردّاً" على الاغتيالات، لافتاً إلى أن قوات المقاومة "جاهزة" إذا قرر الإسرائيلي أن يدخل برّاً إلى لبنان. وأوضح أن حسن نصر الله قُتل مع أربعة آخرين، بينهم قيادي إيراني، في الضربات الإسرائيلية التي جرت يوم الجمعة الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبيّن أنه خلافاً لما ذكرته إسرائيل، لم يكن يوجد اجتماع لعشرين من قادة الحزب عند استهداف نصر الله في الضاحية الجنوبية، مضيفاً أن "المعركة طويلة والخيارات مفتوحة وسنواجه أي احتمال في حال دخل العدو الإسرائيلي بريّاً إلى لبنان". ولفت إلى أن "حزب الله لديه بدائل لكل القيادات، ونتابع المعركة وفقاً لهيكلية الحزب وحسب الآلية المعتمدة للاختيار".

  • وقال قاسم إن "إسرائيل تعتدي بارتكاب المجازر في كل مناطق لبنان حتى لا يبقى بيت إلا وآثار إسرائيل العدوانية فيه"، مشيراً إلى أن أمريكا تساند إسرائيل بكل إمكاناتها.
  • وفي ما يخص الغزو البري، قال قاسم إن "المعركة طويلة والخيارات مفتوحة وسنواجه أي احتمال في حال دخل الإسرائيلي بريّاً"، وأضاف: "جاهزون للالتحام بريّاً مع العدو في حال قرر الدخول.. ورغم اغتيال الكوادر لم تتمكن إسرائيل من المساس بقدرتنا والعدو يُجنُّ لعدم تمكنه من تقويضنا".

واغتالت إسرائيل مؤخراً عدة قادة بارزين في حزب الله، أبرزهم نصر الله، الذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، اغتياله في غارة شنتها مقاتلات له من طراز "إف 35" الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، المعقل الرئيسي لحزب الله، ولاحقاً أقر الحزب باغتيال أمينه العام.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الاثنين عن 923 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2715 جريحاً، وفقاً لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً حتى صباح الاثنين عما لا يقل عن 1771 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و814 جريحاً، حسب رصد الأناضول إفادات رسمية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً