ربط مغردون الواقعة بقصة الفيلم بالإشارة إلى أن هرب الأسرى الفلسطينيين هو "الخلاص من شوشانك الحقيقي" (مواقع التواصل)
تابعنا

بمجرد انتشار الأنباء حول نجاح 6 أسرى فلسطينيين في الهرب من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، ربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحدث بقصة الفيلم الأمريكي الشهير "الخلاص من شوشانك" The Shawshank Redemption المعروض عام 1994.

تستند أحداث الفيلم على رواية قصيرة اسمها "ريتا هيوارث والخلاص من شوشانك" لستيفن كينغ، وتحكي قصة المصرفي آندي دوفرسن، المحكوم عليه بالسجن المؤبد في سجن ولاية شوشانك بتهمة قتل زوجته وعشيقها، على الرغم من زعمه براءته.

وبعد سلسلة من الأحداث والصداقات والعداوات التي يعيشها البطل على مدار عشرين عاماً في السجن، يُكتشف أنه كان يخطط للهرب عبر نفق بدأ في حفره بمطرقة صغيرة منذ عامه الأول، لينجح بعد عقدين من الزمان في الخروج.

وربطت إحدى مستخدمات تويتر الواقعة بقصة الفيلم بالإشارة إلى أن هرب الأسرى الفلسطينيين هو "الخلاص من شوشانك الحقيقي".

فيما نشرت مستخدمة أخرى صورة لأحد العسكريين الإسرائيليين خلال فحصه فتحة النفق التي خرج منها الأسرى على الأغلب خارج أسوار السجن، معلّقة: "أحد المحتلين الصهاينة ينظر إلى مستقبله المشرق عبر حفرة حفرها الأبطال الأسرى الفلسطينيون وهم يهربون على غرار الخلاص من شوشانك، من أحد أشد السجون الصهيونية حراسة".

وقال مستخدم آخر في تغريدة: إن "ستة أشخاص من مقاتلي الحرية الفلسطينيين نجحوا في شق طريقهم إلى خارج أحد السجون الإسرائيلية شديدة الحراسة"، معتبراً أن ما حدث هو النسخة الفلسطينية من الخلاص من شوشانك ومسلسل الهروب الكبير "Prison Break" الذي تدور أحداثه حول قصة مشابهة.

وأعربت إحدى الناشطات على تويتر عن سعادتها الغامرة "بنجاح 6 فلسطينيين في الهرب من سجن جلبوع الإسرائيلي عبر نفق"، مضيفة: "النسخة الفلسطينية من مسلسل الهروب الكبير".

ونقلت قناة (كان) الإسرائيلية الرسمية، عن مصلحة السجون أن 6 أسرى فلسطينيين حفروا نفقاً خرجوا منه من سجن (جلبوع)، مضيفة أن هذه المعلومات "أولية، إذ لا تزال ملابسات الحادث قيد التحقيق".

وأشارت القناة إلى أن زكريا الزبيدي، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى (خلايا عسكرية محسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح") وعضو المجلس الثوري للحركة، من بين الفارين.

وقالت القناة إنّ الخمسة الباقين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، وهم مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبد الله العارضة.

بدورها، ذكرت صحيفة "معاريف" أنّه جرى استدعاء قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الحادث، التي تجري حالياً عمليات بحث باستخدام المروحيات في المنطقة.

وقال موقع "واللا" الإخباري، إنّ جميع المعتقلين الفارين يقضون عقوبة بالسجن المؤبد (مدى الحياة).

وقالت صحيفة هآرتس نقلاً عن مصلحة السجون، إن الأسرى الهاربين الستة كانوا في نفس الزنزانة.

وذكرت أن طول النفق الذي حفروه يصل إلى عشرات الأمتار، واكتُشِفت فتحة النفق على بُعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن.

بدورها، نقلت القناة 12 الخاصة عن مسؤول كبير في الشرطة، قوله إن حادثة هروب الأسرى "أحد أخطر الحوادث الأمنية بشكل عام".

وحسب الموقع الإلكتروني لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (فلسطينية غير حكومية) فإن سجن جلبوع يقع في شمال إسرائيل، وأُنشئ بإشراف خبراء أيرلنديين، وافتتح في عام 2004، ويعتبر "ذا طبيعة أمنية مشددة جداً، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة".

TRT عربي
الأكثر تداولاً