الرئيس الأمريكي جو بايدن يلقي خطاب حالة الاتحاد خلال اجتماع مشترك للكونغرس في مبنى الكابيتول الأمريكي / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن استمرار دعم أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، وحضّ الكونغرس على إقرار المساعدات لكييف لـ"وقف بوتين".

وهاجم بايدن في خطاب لحالة الاتحاد استعرض فيه مواقفه ضمن سعيه لإعادة انتخابه في وقت لاحق من العام الجاري، الرئيس السابق دونالد ترمب لما اعتبره خضوعاً لروسيا وإخفاقه في التعامل مع جائحة كوفيد-19 والتستر على هجوم الكابيتول.

رسالة إلى بوتين

وقال بايدن: "الآن يقول سلفي، الرئيس الجمهوري السابق، لبوتين: افعل ما تريد… أعتقد أن هذا أمر شائن وخطير وغير مقبول".

كما وجّه بايدن، الذي يضغط على الكونغرس لتوفير تمويل إضافي لأوكرانيا لحربها مع روسيا، رسالة إلى بوتين مفادها أن الولايات المتحدة "لن تتخلى" عن حليفتها.

وقال بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه، إنّ ترمب "يقول لبوتين: افعل ما يحلو لك بحق الجحيم"، مضيفاً: "لن أنحني"، و"التاريخ يراقب بكل ما للكلمة من معنى".

وتابع الرئيس الديمقراطي: "رسالتي إلى الرئيس بوتين الذي أعرفه منذ فترة طويلة هي ببساطة: لن نتراجع"، وأضاف: "لن أنحني" أمام بوتين.

"لحظة غير مسبوقة"

وقارن بايدن بين مواقفه ومواقف ترمب، منافسه الجمهوري في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، بشأن الديمقراطية وحقوق الإجهاض والاقتصاد خلال خطاب يتابعه ملايين الأمريكيين ويرى فيه الديمقراطيون فرصة كبيرة لبايدن للضغط من أجل الحصول على ولاية ثانية.

ووصف بايدن الوقت الحالي بأنه "لحظة غير مسبوقة" في أمريكا، وقارن بين خطابه يوم الخميس وخطاب الرئيس السابق فرانكلين ديلانو روزفلت في عام 1941، مباشرة قبل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية.

الاقتصاد

وأشاد الرئيس الأمريكي بوضع اقتصاد بلاده القوي وتعافيه بعد أزمة جائحة كوفيد.

وقال: "أيها الناس، لقد ورثت اقتصاداً كان على حافة الهاوية... الآن أصبح اقتصادنا موضع حسد العالم بكل ما للكلمة من معنى. 15 مليون وظيفة جديدة في ثلاث سنوات فقط، وهذا رقم قياسي، والبطالة عند أدنى مستوياتها منذ 50 عاماً".

المهاجرون

وشنّ بايدن هجوماً عنيفاً على ترمب بسبب الخطاب المناهض للمهاجرين الذي ينتهجه الملياردير الجمهوري.

وقال: "لن أشيطن المهاجرين قائلاً إنّهم يسمّمون دماء بلادنا"، مقتبساً تصريحاً لسلفه، مطالباً الكونغرس بإصلاح قوانين الهجرة.

سِنّ الرئيس

كما ردّ الرئيس الأمريكي على منتقدي ترشُّحه لولاية ثانية رغم سنّه المتقدّمة، بالقول إنّ سنواته الـ81 جعلته يرى الأمور "أكثر وضوحاً من أيّ وقت مضى".

وقال: "أعلم أنّ الأمر قد لا يبدو كذلك، لكنّي مولود منذ فترة طويلة... في سنّي يصبح بعض الأمور أكثر وضوحاً من أيّ وقت مضى".

"ورقة مساومة"

كما حذّر بايدن إسرائيل من أنّه لا يمكنها أن تستخدم ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "ورقة مساومة"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع بين الاحتلال وحركة حماس.

وقال بايدن في خطابه: "لقيادة إسرائيل أقول: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية".

وأضاف أنّه أمر الجيش الأمريكي بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحراً إلى القطاع الفلسطيني المحاصَر.

وقال: "أمرت الليلة الجيش الأمريكي بقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة محمَّلة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة".

وأكّد بايدن أنّه "لن تكون على الأرض قوات أمريكية".

وأوضح أنّ "من شأن هذا الرصيف البحري المؤقت أن يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".

لكنّ الرئيس الأمريكي شدّد على أنّه "ينبغي لإسرائيل أيضاً أن تؤدِّي دورها: ينبغي لإسرائيل أن تسمح بدخول مزيد من المساعدات لغزة وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران".

وأعاد بايدن تأكيد دعمه إقامة دولة فلسطينية، وهو هدف تعارضه حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليمينية المتشددة.

وقال بايدن: "بينما نتطلع إلى المستقبل، فإنّ الحلّ الحقيقي الوحيد هو حلّ الدولتين".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً