واصلت الشرطة وضباط اتحاديون البحث حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن رجل ألقى قنبلة دخان ثم أطلق الرصاص على ركاب عربة لقطار الأنفاق في مدينة نيويورك، مما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصاً، قبل أن يفر هارباً.
ووقع الهجوم خلال وقت الذروة صباح الثلاثاء، لدى دخول القطار المتجه إلى مانهاتن محطة في حي "صن ست بارك" في بروكلين، في أحدث موجة من العنف العشوائي الذي باتت تتعرض له وسائل النقل في المدينة خلال السنوات الأخيرة.
وقالت الشرطة إن عشرة أشخاص أصيبوا بالرصاص، بينهم خمسة نُقلوا إلى المستشفى في حالة حرجة ولكن مستقرة، فيما أصيب 13 آخرون بصعوبة في التنفس، خلال التدافع المحموم للفرار من عربة المترو المليئة بالدخان.
وسقط بعض المصابين مغشياً عليهم في أثناء تدافعهم نحو رصيف محطة الشارع 36.
وقالت الشرطة في مؤتمر صحفي إن من المتوقع شفاء جميع الضحايا، وعرضت السلطات أيضاً مكافآت بلغ مجموعها 50 ألف دولار مقابل معلومات تؤدّي إلى اعتقال المسلَّح الذي تعتقد أنه تَصرَّف بمفرده.
وتركزت عملية المطاردة حول شاحنة "يو هول" عُثِر عليها بعد ساعات متوقفة في أحد شوارع بروكلين، وعلى "شخص محلّ اهتمام" قالت الشرطة إن اسمه فرانك جيمس، يُعتقد أنه استأجر السيارة في فيلادلفيا.
وقالت الشرطة إنها عثرت على مفتاح الشاحنة في مسرح الجريمة وإن جيمس كانت لديه عناوين في فيلادلفيا وويسكونسن.
وأكدت قائدة قوات شرطة مدينة نيويورك كيتشانت سيويل، للصحفيين أن إطلاق النار لا يُحقَّق فيه حتى الآن باعتباره عملاً إرهابياً.
وقالت سيويل إنه لا دافع معروفاً للهجوم، لكن المحققين وجدوا عدداً من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بشخص يُدعى فرانك جيمس تتحدث عن التشرد ورئيس بلدية نيويورك.
وشهدت مدينة نيويورك ارتفاعاً حاداً في جرائم العنف خلال الجائحة، بما في ذلك سلسلة من الهجمات العشوائية في مترو الأنفاق.
وشمل العنف في وسائل النقل عدداً من الهجمات التي دُفع فيها الركاب على القضبان من فوق أرصفة المحطات، بما في ذلك امرأة من مانهاتن اعتُبر مقتلها جزءاً من تصاعد جرائم الكراهية ضد الأمريكيين من أصل آسيوي.
