أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب تلقَّت قائمة المحتجزين المتوقع إطلاق سراحهم، الثلاثاء، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقال مكتب نتنياهو، فجر الثلاثاء، إن "إسرائيل تلقت قائمة المحتجزين المتوقع إطلاق سراحهم في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، ونُقلت المعلومات إلى عائلاتهم"، وفق ما أفادت صحف عبرية من بينها هآرتس ومعاريف.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية: "إسرائيل تتسلّم قائمة بأسماء المحتجزين العشرة الذين سيُطلَق سراحهم يوم الثلاثاء، أُخطرت العائلات".
وأفادت صحيفة معاريف بأن "مكتب رئيس الوزراء تسلم قائمة المختطفين الذين سيُفرج عنهم، الثلاثاء. القائمة قيد المراجعة حالياً. ويجري الآن إيصال الرسائل إلى أهالي المختطفين".
وفي ظل امتداد الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة لليوم الخامس، تشير توقعات إلى أن الجانبين يستعدان على ما يبدو لتحرير المزيد من الأسرى.
وأعلنت إسرائيل، أمس الاثنين، أن 11 من مواطنيها عادوا من قطاع غزة، ليصل إجمالي عدد المحتجزين الإسرائيليين والأجانب الذين أفرجت عنهم حماس منذ يوم الجمعة بموجب الاتفاق إلى 69.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها أطلقت سراح 33 أسيراً فلسطينياً، الاثنين، من سجن عوفر في الضفة الغربية ومن مركز احتجاز في القدس، ليصل إجمالي الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم منذ يوم الجمعة إلى 150.
وقالت قطر، التي سهّلت مع مصر محادثات غير مباشرة بين الجانبين، إن هناك اتفاقاً على تمديد الهدنة الأصلية البالغة أربعة أيام لمدة يومين بعد أن كان من المقرر أن تنتهي أمس الاثنين.
وقالت سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد سيف آل ثاني، للصحفيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "لدينا تمديد.. يومان إضافيان"، مضيفةً أن الجانبين سيفرجان عن المزيد من الأشخاص.
وأضافت: "هذه خطوة إيجابية للغاية".
وفي كل يوم منذ بدء الهدنة الجمعة الماضية، تطلق حماس سراح بعض المحتجزين فيما تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، والمحتجزون الذين أطلقت حماس سراحهم هم 51 إسرائيلياً و18 أجنبياً.
وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها ستمدد الهدنة يوماً واحداً لكل عشرة محتجزين آخرين يُطلق سراحهم، مما يوفر بعض الراحة للفلسطينيين في القطاع الساحلي من الحرب.
ولم تعلق إسرائيل على أي اتفاق لتمديد الهدنة. لكن فيما قد يكون تأكيداً ضمنياً، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحكومة وافقت على إضافة 50 أسيرة فلسطينية إلى قائمتها للفلسطينيين المحتمل أن تطلق سراحهم إذا أُفرج عن المزيد من المحتجزين الإسرائيليين.
15 ألف شهيد في غزة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى أكثر من 15 ألفاً، بعد انتشال العشرات من الجثث من تحت الأنقاض والطرقات.
وقال المكتب في بيان: "ارتفع عدد الشهداء حتى مساء اليوم عن 15000 شهيد، بينهم أكثر من 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة، إذ جرى انتشال عشرات الشهداء من تحت الأنقاض أو جُمعت جثامينهم من الشوارع أو استُشهدوا متأثرين بجراحهم".
وأضاف: "ما زال هناك قرابة 7 آلاف مفقودٍ إما تحت الأنقاض، وإما أن مصيرهم ما زال مجهولاً، بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة".
وحسب البيان، بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 207 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 26 من طواقم الدفاع المدني، و70 صحفياً.
كما أشار إلى أن عدد الإصابات "ارتفع إلى ما يزيد على 36 ألفاً، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء".

وفي السياق، لفت البيان إلى أن عدد المقرات الحكومية المدمَّرة في قطاع غزة جراء الحرب وصل إلى 103 مقرات، بينها 266 مدرسة، 67 منها خرجت عن الخدمة، وفق البيان.
ونتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خرج 26 مستشفى و55 مركزاً صحيّاً عن الخدمة، حسب البيان.
وبينما استُهدفت 56 سيارة إسعاف، خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، وفق المكتب الحكومي.
وفي السياق، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد المساجد التي دمرت كلياً بسبب الحرب "بلغ 88 مسجداً، فيما دُمر 174 مسجداً بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس".
وتابع: "بلغ عدد الوحدات السكنية التي تعرضت لهدم كلّي قرابة 50 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 240 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي".
ويشهد قطاع غزة منذ 4 أيام هدنة إنسانية مؤقتة تضمن وقفاً تاماً لإطلاق النار، على خلفية اتفاق وصفقة تبادل أسرى ومحتجزين عقدت بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية-مصرية-أمريكية.
وبينما كان مقرراً أن تنتهي اليوم، الهدنة الإنسانية الأولى، اتفقت الأطراف المعنية على تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين يشهدان الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسَرت نحو 239.
فيما شنت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.