تعرضت شبكة توزيع الكهرباء في موقع "نطنز" النووي الإيراني لخلل يٌعتقد أن وراءه اختراقاً متعمداً  (Raheb Homavandi/Reuters)
تابعنا

كشف مسؤول إيراني، الأحد، عن وقوع خلل في شبكة توزيع الكهرباء بموقع نطنز النووي، مرجحاً أن يكون ناجماً عن "عمل تخريبي متعمّد واختراق".

جاء ذلك وفق وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، نقلاً عن المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، مالك شريعتي.

وقال شريعتي في تغريدة عبر تويتر: "يشتبه جداً أن يكون هذا الحادث الذي تزامن مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، ومع مساعي إيران لإرغام الغربيين على إلغاء العقوبات، عملاً تخريبياً واختراقاً"، موضحاً أن نتائج التحقيق في الحادث سيتم إعلانها قريباً.

وفي سياق متصل، ذكر تقرير عبري، أن إسرائيل من المحتمل أن تكون "ضالعة في الحادث الذي وقع في منشأة بموقع نطنز النووي الإيراني".

وبحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية فإنه "يمكن تقدير أن الخلل في المنشأة النووية في نطنز نتج عن نشاط إلكتروني إسرائيلي".

وقالت إن "إسرائيل تمكنت في الماضي وفق تقارير أجنبية من إلحاق الضرر بأجهزة الطرد المركزي في نطنز باستخدام الهجمات السيبرانية"، في إشارة إلى حريق اندلع بالموقع في مطلع يوليو/تموز 2020، حملت إيران لاحقاً إسرائيل مسؤوليته.

فيما قال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، تعليقاً على إعلان إيران وقوع خلل في شبكة توزيع الكهرباء بالموقع النووي، إن "عمليات الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط ليست مخفية عن أعين الأعداء، إنهم يراقبوننا ويرون القدرات ويفكرون بعناية في خطواتهم"، بحسب قناة (13) الإسرائيلية الخاصة.

وفجر الأحد، تعرضت شبكة توزيع الكهرباء في موقع نطنز لحادث، دون وقوع إصابات أو تلوث إشعاعي، حسب ما أفاد به المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي.

ووقع الحادث بعد ساعات من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، تدشين سلسلة من 164 جهازاً للطرد المركزي من نوع "آي أر- 6" في منشأة نطنز النووية.

كما يأتي في ظل زيارة بدأها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل في وقت سابق الأحد، حيث يعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن إحدى الرسائل التي يحملها أوستن معه هي طلب أمريكي من إسرائيل "بعدم تخريب الاتصالات الأمريكية الإيرانية بشأن عودة الاتفاق النووي".

وانطلقت، الثلاثاء، محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقّع بين إيران والدول الكبرى عام 2015، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب منه عام 2018.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً