واشنطن تدعو مجلس الأمن لفتح المعابر في سوريا وسط احتجاجات ضد الأمم المتحدة. / صورة: AA (AA)
تابعنا

دعت الولايات المتحدة الاثنين، مجلس الأمن إلى الموافقة على فتح معابر إضافية إلى سوريا، لتأمين وصول المساعدات الإنسانية لإغاثة الشعب السوري، في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت شماليّ سوريا وجنوبيّ تركيا الاثنين الماضي.

جاء ذلك في إفادة صحفية مصورة لمتحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير.

وقالت للصحفيين إن قافلة من 10 شاحنات عبرت الحدود إلى سوريا الأحد، لكن "من المهمّ" أن يوافق مجلس الأمن على عمليات عبور إضافية.

وأضافت: "من المهمّ أن يأذن مجلس الأمن بفتح معبرين إضافيَّين لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للسوريين"، وأردفت: "لا يمكننا التأخر أكثر من ذلك".

في هذ الصدد اتهم محتجون في شمال غربيّ سوريا الاثنين، منظمة الأمم المتحدة بـ"خذلان" ضحايا الزلزال المدمر.

وأفاد مراسل الأناضول بأن عشرات من أعضاء المنظمات الإنسانية المحلية والدفاع المدني السوري ومنظمات المجتمع المدني تَجمَّعوا في محافظة إدلب شمال غربيّ سوريا، احتجاجاً على ما قالوا إنه تخاذل الأمم المتحدة في الاستجابة للكارثة التي حلت بمناطقهم جراء الزلازل.

وعند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا تَجمَّع هؤلاء المحتجون ورفعوا لافتات مكتوباً عليها "سقوط الأمم المتحدة أخلاقياً في سوريا"، و"لا ترسلوا لنا مساعداتكم عبر نظام الأسد الذي يسرقها".

وذكَر المحتجون الأمم المتحدة بوجود عدة معابر لمرور المساعدات عبر تركيا إلى مناطقهم، ووضعوا صندوق تبرعات مكتوباً عليه "صندوق تبرعات لصالح الأمم المتحدة المنكوبة"، في إشارة إلى ما وصفوه بـ"تَخاذُل" المنظمة تجاههم.

والأحد اتهمت المعارضة السورية الأمم المتحدة بالتخاذل عن مساعدة المتضررين من الزلازل شمال غربيّ سوريا، مطالبة بإدخال مساعدات عاجلة إلى المنطقة.

وأقرّ مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن غريفيث عبر تويتر الأحد، بأن سكان شمال غربيّ سوريا مُحِقّون في شعورهم بالخذلان بعد الزلازل المروعة.

وتابع غريفيث بأنهم "يشعرون بحقٍّ بالخذلان. يبحثون عن مساعدة دولية لم تأتِ بعدُ (...). ملتزمون تصحيحَ إخفاقنا في شمال غربيّ سوريا بأسرع ما يمكن".

وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزال جنوب شرقيّ تركيا وشماليّ سوريا بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.

وأودت الزلازل في عموم سوريا بحياة أكثر من 3500 شخص، ما يزيد على نصفهم في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربيّ البلاد، حسب حصيلة غير نهائية للهيئات المعنية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً