آليات عسكرية إسرائيلية على الحدود مع غزة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

اعتبر وزير إسرائيلي سابق أن الحكومة فشلت في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي رسمتها خلال حربها على قطاع غزة، وأبرزها "القضاء على حركة حماس".

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن وزير العدل الإسرائيلي الأسبق حاييم رامون، قوله رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الحرب قد انتهت: "لسوء الحظ، نعم. للأسف هناك انتصار تكتيكي، ولكن هناك أيضاً هزيمة استراتيجية، لم نحقق أياً من الأهداف التي حددتها الحكومة".

وأضاف رامون: "المناورة (الهجوم) البرية بدأت بطريقة خاطئة، ولم تتجه إلا إلى الشمال (قطاع غزة) بكثافة".

وتابع: "نقلنا مليوناً ونصف مليون لاجئ إلى الجنوب، والآن لن نذهب إلى رفح (جنوب) لأن هناك مليوناً ونصف المليون، إنها ليست مشكلة أمريكية، إنها مشكلتنا في كيفية تعاملنا معهم".

وأردف: "قبل ستة أشهر ذهبنا إلى هذه الحرب، وكان هناك شيء واحد، هو انهيار (حركة) حماس عسكرياً، لقد وجهوا (الجيش) لها ضربات قاسية لكنها لا تزال واقفة على قدميها".

وقال رامون: "كان الهدف هو القضاء على حماس المدنية التي تسيطر على المساعدات الإنسانية"، معتبراً أنه "من المستحيل انهيار حماس من دون أن نحكم مدنياً مؤقتاً".

وأردف: "لم نتمكن أيضاً من إسقاط حماس المدنية، قلنا إنه سيكون هناك ضغط عسكري، والضغط سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، وهذا لم يحدث أيضاً، ولم يجرِ تحقيق أهداف الحرب بعد ستة أشهر، وفي هذا الوقت، نحن في ورطة كبيرة".

وأشار إلى أنه "لم نبدأ حتى بإسقاط حماس"، وقال: "برأيي، بعد ستة أشهر وفي ظل كل ما حدث وبالتأكيد في ظل فشل 7 أكتوبر، هذه هي اللحظة التي على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (هرتسي هاليفي) أن يتحمل المسؤولية كما أعلن هو بنفسه".

وقال: "إذا حدث هذا فسيكون هناك سلسلة من ردود الفعل على مستوى الجيش، ولكن أيضاً على المستوى السياسي".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ إسرائيل حرباً مدمّرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً