شدد على أن تركيا كانت دائماً على علاقات جيدة مع السودان بغض النظر عمن في السلطة (Others)
تابعنا

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو عن انطلاق حافلات إجلاء 1380 مواطناً تركياً (إضافة إلى 110 أشخاص من 13 بلداً) من السودان بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

جاء ذلك في تصريحات متلفزة، الاثنين، أكد فيها أنهم وضعوا خططاً من أجل إجلاء المواطنين الأتراك إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ومنها جواً إلى تركيا.

وأشار إلى أن "المرحلة الانتقالية في السودان استغرقت وقتاً طويلاً، ما أدى إلى حصول غليان داخل البلاد".

وشدد على أن تركيا كانت دائماً على علاقات جيدة مع السودان بغض النظر عن من في السلطة.

وقال: "منذ بداية الاشتباكات، هاتَف الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل منفصل كلاً من رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ونقل تطلعات تركيا بخصوص وقف إطلاق النار".

ولفت جاوش أوغلو إلى أن الاشتباكات استمرت رغم قرار وقف إطلاق النار الصادر عدة مرات، وتحولت إلى معارك شوارع داخل المدينة.

وأضاف: "أثناء الاشتباكات في العاصمة الخرطوم أصابت رصاصة طائشة نافذة السفارة التركية وأصاب صاروخ مبنى معهد يونس إمره في الخرطوم لكن دون أن يحدث الكثير من الأضرار".

ولفت إلى أن طفلة تركية عمرها عامان قُتلت جراء الاشتباكات بين عناصر الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكد أنهم بدؤوا في إجلاء المواطنين الأتراك من السودان مع امتثال طرفي النزاع قليلاً لوقف إطلاق النار بسبب عيد الفطر.

وبيّن أنهم وقفوا "على جميع البدائل على رأسها الجو والبحر والبر من أجل عملية الإجلاء"، وخلصوا إلى أن العملية "ستكون أفضل عن طريق إثيوبيا".

وقال: "نقلنا 1490 شخصاً بالحافلات، 640 منهم وصلوا إلى إثيوبيا، ولا يزال 850 في الطريق، كما تقدم 23 مواطناً بطلب إجلاء من مدينة بورتسودان، وسننقلهم غداً بواسطة عبّارة إلى مدينة جدة السعودية، ومن هناك إلى البلاد".

وأردف: "اليوم تواصلت مع نظيري الإثيوبي ديميكي ميكونين من أجل تسهيل عبور مواطنينا الحدود".

وأوضح أن العديد من البلدان طلبت مساعدة أنقرة من أجل إجلاء مواطنيها، مبيناً أن هناك 110 أشخاص من 13 دولة بين الـ1490 الذين جرى إجلاؤهم.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

وعام 2013، تشكلت "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً