قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إن بلاده تريد ملء الصفحة الجديدة التي فتحتها مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المصري سامح شكري، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أنه اتفق مع نظيره المصري على اتخاذ خطوات ملموسة خلال الفترة المقبلة لتعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين.
وتابع: "نحن سعداء بالزخم الذي بدأ في علاقاتنا منذ اجتماع رئيسَينا في الدوحة (أردوغان والسيسي). واليوم جددنا إرادتنا لزميلي وشقيقي شكري بمواصلة هذا الزخم".
وشدد جاوش أوغلو على أهمية العلاقات والتعاون بين تركيا ومصر، مضيفاً: "من الآن فصاعداً، سنعمل على توثيق التعاون بشأن ليبيا".
واستطرد: "في اجتماع اليوم، نعتقد في الواقع أن وجهات نظرنا ليست مختلفة تماماً، وقد نفكر بشكل مختلف حول بعض الأساليب، ولكن ينبغي لنا العمل على خريطة طريق والتعاون بشكل أوثق، وسنواصل العمل معاً في الفترة المقبلة".
كما ذكر أنه تناول مع نظيره المصري آخر المستجدات على الساحة السورية، مبيناً أنه زوّد شكري بمعلومات عن الاجتماع الرباعي المزمع في الأيام المقبلة بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران.
وزاد جاوش أوغلو: "السلام والاستقرار الدائمان في سوريا مهمان لنا جميعاً. لهذا يجب اتخاذ خطوات جادة. وسنكون في تعاون وثيق مرة أخرى في هذا الصدد".
وأردف أن سلامة المنطقة مهمة بالنسبة إلى تركيا، مصرحاً أنه تحدث مع نظيره شكري حول ليبيا، وشدد على وجوب أن تكون هناك انتخابات نزيهة وحرة وشفافة في هذا البلد.
كما أكد جاوش أوغلو مساعي بلاده لاتخاذ خطوات جديدة مع مصر قائلاً "سنلتقي مجدداً مع وزير الخارجية المصري، مصر وتركيا بلدان في مقدمة بُلدان المنطقة والعلاقات بينهما مهمة جداً".
وأوضح أن الخطوط الجوية التركية عززت رحلاتها إلى مصر مع تطور العلاقات بين البلدين.
في سياق آخر، أدان وزير الخارجية التركي بشدة الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وأثنى على "الدور المصري البنّاء في القضية الفلسطينية".
وبشأن تطورات الحرب الروسية- الأوكرانية، أوضح الوزير " إذا استمرت الحرب في أوكرانيا ستكون هناك أزمة طاقة عالمية".
وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب في المنطقة انتقد وزير الخارجية التركي تعامل فرنسا مع التنظيمات "المصنّفة إرهابية لدى الأمم المتحدة".
من جانبه أعرب وزير الخارجية المصري عن "سعادته بتوالي اللقاءات وتفعيل العلاقات التركية المصرية".
وأوضح شكري أن تركيا من أكبر الدول المستوردة للطاقة من مصر "ونأمل أن يزيد التعاون في هذا المجال".
بشأن الأوضاع في الأراضي المحتلة قال شكري "نسعى إلى استئناف عملية السلام وتحقيق حل الدولتين من أجل حماية حقوق الفلسطينيين".
كما نوه وزير الخارجية المصري إلى عقد قمة مرتقبة بين الرئيس التركي والرئيس المصري لتتويج مسار تطوير العلاقات بين البلدين.
