وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس (TRT عربي)
تابعنا

قال وزير الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس إن سوريا تحولت إلى ساحة للخلافات وتصفية الحسابات بين الدول، مشيراً إلى أن الجيش الوطني السوري لا يتلقى أي دعم سوى من تركيا.

وأضاف في سياق مقابلة مع TRT عربي في الذكرى العاشرة للثورة السورية: "حالياً لا توجد جهات داعمة للجيش الوطني السوري بعد الله سوى الأشقاء بجمهورية تركيا، ومن واجبي كوزير للدفاع ورئيس هيئة الأركان في الجيش الوطني السوري أن أتقدم بالشكر والتحية إلى الإخوة في تركيا رئيساً وحكومة وشعباً على الدعم الذي يقدمونه للجيش الوطني".

وأوضح أن الجيش الوطني السوري يؤدي دوراً ذا أهمية كبيرة، "إذ يحافظ على المناطق المحررة من سلطة نظام الاستبداد والطائفية في دمشق، كما يتعاون مع جهاز الأمن الوطني والمؤسسات الثورية الأخرى في المناطق المحررة لتأمين الأمن والاستقرار لسكان هذه المناطق".

وقال: "للأسف نتعرض يومياً لهجمات إرهابية تنفذها عصابات إرهابية انفصالية مثل PKK وPYD وYPG من خلال إرسال دراجات نارية مفخخة يجري تفجيرها وسط المدنيين الآمنين في الأسواق والساحات وأماكن تجمُّع السكان".

وأشار إلى أن "الجيش الوطني يتعرض لاعتداءات بشكل شبه يومي من قبل النظام وتنظيم PKK الإرهابي على جميع الجبهات سواءً جبهاتنا التي تدافع عنها تشكيلاتنا في الجبهة الوطنية للتحرير في أرياف إدلب وريف حلب الغربي وفي جبهات غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام التي تدافع عنها الفيالق الأول والثاني والثالث".

وقال إن "خرقاً واضحاً جرى البارحة بعد استهداف المدنيين في أرياف الباب وجرابلس أمس الأحد".


ولفت إلى أن "دولاً وجهات إقليمية لها دور أساسي فيما يجري على الأرض السورية، لا يخفى وجود مليشيات إيرانية وأخرى مدعومة من قبل إيران، كذلك تنظيم YPG مدعوم من جهات إقليمية ودولية كبرى، وكذلك جيش النظام الذي يتلقى دعماً عسكرياً وتجري مساندته بالعتاد والسلاح بشكل مباشر من القوات الروسية الموجودة على الأراضي السورية".

وقال إن "سوريا أصبحت مسرحاً ومكاناً تتجاذب فيه الأطراف الدولية الخلافات فيما بينها وهذا له دور كبير في تأخير الحل الذي يصبو إليه الشعب السوري للخلاص من الديكتاتورية والظلم".

وأكد أنه لم يشارك بشكل شخصي في أي جهود تفاوضية ميدانية، مشيراً إلى أن المسارات التفاوضية تجري في أستانا وجنيف، "لكن لشديد الأسف فإن نتائج هذه الجهود متواضعة جداً إن لم تكن معدومة بسبب تعنُّت النظام وعدم جدية الروس الذين يسيطرون على قرار النظام في الوصول إلى حل يحقق أهداف الشعب السوري وطموحاته".

TRT عربي
الأكثر تداولاً