رئيس مجلس السيادة السوداني يشدد على رفض أي حلول خارجية / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأكد البرهان خلال مؤتمر "دعم مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية" بإقليم دارفور (غرب)، الذي انطلق اليوم ويستمر ليوم واحد، أن "الشعب السوداني سينتصر في النهاية شاء من شاء وأبى من أبى، وهذا الشعب لن يقبل أن تفرض عليه أي حلول خارجية".

ووجه رسالة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، قائلاً: "الشعب السوداني لن يقبل أن تفرض عليه حكومة، أو يفرض عليه عبد الله حمدوك (رئيس الوزراء السابق)، أو أي شخص آخر".

وأردف "من يرد أن يحكم السودان، فعليه أولاً الحضور لأرض الوطن، والقتال مع الشعب السوداني لدحر التمرد (الدعم السريع)، ولا مكان لعملاء الخارج بيننا بعد اليوم".

وتابع: "على الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية شرق إفريقيا "إيغاد" توفير جهدهم باعتبار أن ما يقومون به من دور لن ينال رضا السودانيين". وتساءل: "كيف تسنى لهم أن يأتوا بشخصيات منبوذة من السودانيين لتنصيبهم مرة أخرى على أهل السودان؟".

وشدد على أن هدفهم في النهاية "أن يكون هناك جيش مهني قومي واحد منوط به حمل السلاح والدفاع عن سيادة السودان وسلامة أراضيه، ويجب أن يكون بعيداً عن السياسة ولا صلة له بالتحزب".

وتأتي تصريحات البرهان غداة اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي الـ38، التي رفضت رفع تعليق عضوية السودان المجمدة في المنظمة القارية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021 عندما أطاح البرهان بشركائه المدنيين (الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك) واتخذ إجراءات من ضمنها حل مجلسي السيادة والوزراء.

واشترطت المنظمة الإفريقية، التي اختتمت قمتها أمس الأحد في أديس أبابا، لعودة السودان، عدة نقاط، وهي "وقف الحرب، وعودة الطرفين لطاولة التفاوض، واستعادة الحكم المدني الديمقراطي".

وشارك رئيس الوزراء السابق رئيس التحالف المدني لقوى الثورة عبد الله حمدوك في أعمال القمة الإفريقية.

بدوره، قال الجيش السوداني في بيان مقتضب إن قواته "تقدمت في محور كبري كوبر وسيطرت على مستشفى يونيفرسال (خاص) بحي كوبر وطهرت المنطقة من مليشيا الدعم السريع التي احتلت البنى التحتية واتخذتها قواعد عسكرية" .

والسبت، أعلن الجيش السوداني استعادة سيطرته على أحياء منطقة "الحاج يوسف" أكبر المناطق السكنية مساحة في الخرطوم، من قوات الدعم السريع.

وبهذه التطورات يقترب الجيش من السيطرة على مدينة بحري وشرق النيل بشكل كامل. وفي مدينة الخرطوم سيطر الجيش على حي أبو حمامة بمنطقة السجانة جنوبي وسط الخرطوم.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الجيش تمكنت من تحرير أبراج النفط والبرج الماليزي ومجمع إبراهيم مالك الإسلامي بحي أبو حمامة.

وذكر الشهود أن الجيش سيطر على حي أبو حمامة وأزال نقاط تفتيش للدعم السريع في شارع السجانة الرئيس المؤدي إلى وسط الخرطوم.

وحالياً يسيطر الجيش على معظم مدينة أم درمان وبحري وتبقت بعض الأجزاء في وسط مدينة الخرطوم بما فيها القصر الرئاسي تحت سيطرة الدعم السريع، بجانب أحياء شرق وجنوبي الخرطوم.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً