في ظل الغموض حول طبيعة متحور أوميكرون وتداعياته، قرّر عديد من الدول الأوروبية فرض قيود جديدة. (Thibault Camus/AP)
تابعنا

تزامناً مع فصل الشتاء والانتشار السريع لمتحور أوميكرون في العالم، بدأ بعض الدول اتخاذ إجراءات جديدة، وسط تزايد المخاوف خلال الأشهر القليلة القادمة.

فقد حذرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، من أن أوميكرون قد يتسبب في إدخال عدد كبير من المرضى المستشفيات، بخاصة من فئة الشباب.

وقالت كاثرين سمالوود، المسؤولة الكبيرة في منطقة أوروبا بمنظمة الصحة العالمية: "سيؤدي الانتشار السريع لأوميكرون كما نشهد حالياً في عدة دول، ولو كانت تتسبب في مرض أقل خطورة بقليل، إلى عدد كبير من حالات الاستشفاء ولا سيما في صفوف غير الملقحين".

ولفتت سمالوود إلى أن الحالات المرصودة حتى الآن شملت "شباباً في صحة جيدة وببلدان تتمتع بنسبة تلقيح عالية"، لكنهم اضطُرُّوا إلى دخول المستشفيات.

وفي ظل الغموض حول طبيعة متحور أوميكرون وتداعياته على الجسم، قرّر بعض الدول فرض قيود جديدة.

فقد حذر مسؤولو الصحة في ألمانيا من أن عدد حالات الإصابة بأوميكرون يتضاعف كل 2-3 أيام، وأنه قادر على التسبب في موجة خامسة ضخمة من الإصابات في غضون أسابيع قليلة.

وتدعو الحكومة الألمانية المواطنين إلى الامتثال الصارم لتدابير مكافحة فيروس كورونا والحصول على جرعة معززة من اللقاحات المضادة للفيروس.

والثلاثاء أعلنت ألمانيا عن 3 آلاف و218 إصابة جديدة بالمتحور الجديد من متحور كورونا "أوميكرون" خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي إصابات أوميكرون إلى 10 آلاف و443 حالة.

فيما سجّل معهد روبرت كوخ 4 حالات وفاة مرتبطة بأوميكرون، مؤكداً أنه حتى الآن حُجز 124 مصاباً بالمتحور الجديد في المستشفيات.

وتشمل القيود الجديدة في ألمانيا، التي دخلت حيز التنفيذ منذ 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الحدّ من التجمعات حتى بين الملقحين، على أن لا تتجاوز 10 أشخاص خلال احتفالات رأس السنة، وشخصين كحدّ أقصى لغير الملقحين.

وستقام كل اللقاءات الرياضية ولا سيما مباريات كرة القدم بلا جمهور، ما يشمل الدوري الألماني لكرة القدم الذي تُستأنف مبارياته في 7 يناير/كانون الثاني، كما أغلقت النوادي الليلية لتجنُّب انتشار الفيروس في 31 ديسمبر/كانون الأول.

ومساء الاثنين نُظّم كثير من التظاهرات التي ضمت آلاف الأشخاص، في مدن ألمانية عدة عشية دخول هذه التدابير حيز التنفيذ.

أما في إيطاليا، فأعلنت وزارة الصحة الثلاثاء تسجيل وفيات مرتبطة بفيروس كورونا عددها 202 مقابل 142 في اليوم السابق، في حين ارتفعت الحصيلة اليومية من الإصابات الجديدة إلى 78 ألفاً و313 إصابة.

وتمثل الإصابات الجديدة المسجلة اليوم رقماً قياسياً جديداً منذ بداية الجائحة.

وسجلت إيطاليا 136 ألفاً و955 وفاة متصلة بكوفيد-19 منذ تفشي الجائحة في فبراير/شباط العام الماضي، وهو ثاني أكبر عدد من الوفيات في أوروبا بعد بريطانيا، والتاسع عالمياً.

وفي السويد أصبح على جميع المسافرين الوافدين إلى البلاد أن يبرزوا اختباراً سلبياً لكوفيد-19، بداية من اليوم الثلاثاء.

أما في فرنسا فأعلن رئيس الوزراء جان كاستكس الاثنين، أن الحكومة ستفرض تدابير حجر جديدة للمرضى ومخالطيهم "بحلول نهاية الأسبوع وبمجرد نهاية المشاورات" مع الهيئات العلمية.

وأعلنت فنلندا الثلاثاء، منع دخول المسافرين الأجانب غير الملقحين أراضيها، وضرورة إبراز فحص سلبي وشهادة تلقيح كامل أو إصابة سابقة، لمن يرغب في دخول البلاد.

وأودى الوباء بما لا يقلّ عن 5,404,577 شخصاً في جميع أنحاء العالم، منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية 2019 في الصين، وفق بيانات وكالة الصحافة الفرنسية، فيما تقدر منظمة الصحة أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً