مسؤول إسرائيلي يحمل نتنياهو مسؤولية تعقيد المفاوضات بسبب هجوم رفح / صورة: Reuters  (Reuters)
تابعنا

ووصف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز"، مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، المتواصلة بوساطة قطرية ومصرية، بـ"المتأزمة".

وأضاف أن تعهُّد نتنياهو باجتياح رفح أدّى إلى "تصعيد حماس موقفها" خلال المفاوضات الجارية.

في المقابل رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاثنين، اتهام المسؤول الإسرائيلي له بـ"إفشال" جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجَزين مع حركة حماس.

وأفاد مكتب نتنياهو في بيان، بأن "الادعاء أن رئيس الوزراء، لا حماس، هو مَن أفسد صفقة إطلاق سراح الرهائن، هو كذب كامل وخداع متعمَّد".

وزعم أن "حماس هي التي تحبط كل صفقة عبر مطالبها (...) التي لا يمكن لأي حكومة في إسرائيل أن تقبلها، ومنها الانسحاب من غزة ووقف الحرب، ما يسمح لحماس بالسيطرة مجدداً على القطاع عسكرياً".

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تُجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، طلبه من الفلسطينيين "الجلاء المؤقت" قسرياً من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة.

وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر، إلى تجنب أي عملية عسكرية رفح المكتظة بالنازحين لخطورتها، إلا أن نتنياهو والوزراء الداعمين له في حكومته يصرون على العملية بذريعة أن رفح هي "آخر معاقل حركة حماس" وللضغط على مسار المفاوضات.

وخلَّفَت الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 113 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً