وأوضحت متحدثة باسم شركة طيران العال الإسرائيلية أن هناك 4 رحلات إجلاء خاصة مقررة الجمعة، مع رحلتين أخريين اليوم السبت، مضيفة: "هذا يعني أن نحو 1850 إسرائيلياً سيعودون من أمستردام إلى تل أبيب".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز بإرسال طائرتين لإعادة المشجعين الإسرائيليين.
واندلعت التوترات إثر هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعو مكابي تل أبيب الإسرائيلي لكرة القدم ضد العرب، وفوضى وتخريب في أمستردام عقب مباراة لفريقهم مع نادي أياكس أمستردام ضمن الدوري الأوروبي، منتصف ليل الجمعة. وتخلل أعمال الشغب اعتداء على العَلم الفلسطيني وتمزيقه وهتافات ضد الفلسطينيين.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، أمس الجمعة، بأن توتراً تصاعَد بين مشجعي مكابي تل أبيب ومتضامنين مع فلسطين بعد أن أنزل مشجعو الفريق الإسرائيلي العَلم الفلسطيني من فوق أحد المباني ومزقوه واستفزوا سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي. وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي ترديد عدد كبير من المشجعين الإسرائيليين شعارات معادية للعرب وفلسطين.
من جهته قال المتحدث باسم الشرطة الهولندية بيتر هولا إن التوتر بدأ قبل 24 ساعة من موعد المباراة. وأوضح: "أزال مشجعو مكابي عَلماً من واجهة مبنى في روكين، ودمّروا سيارة أجرة. وأُشعِل عَلم فلسطين في دام"، وهي إحدى مناطق العاصمة.
وادَّعت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "إصابة 10 إسرائيليين وفقدان الاتصال باثنين آخرين في أمستردام بعد انتهاء المباراة".
وطالب نتنياهو في اتصال مع نظيره الهولندي ديك شوف بـ"تعزيز الأمن لكامل المجتمع اليهودي في هولندا"، حسب بيان صادر عن مكتبه. كما أمر رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) بإعداد خطة لتفادي العنف في الأحداث الرياضية.
وأعلنت السلطات الهولندية اعتقال عشرات الأشخاص المرتبطين بهذه الأحداث، وتعزيز قواتها في أمستردام.
من جهته أعرب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان عن "بالغ قلقه إزاء سلسلة الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة أمستردام الهولندية التي بدأت بالتحريض على العنف والعنصرية المعادية للفلسطينيين والمسلمين، التي أظهرها مشجعو فريق إسرائيلي، إذ اعتدوا على منازل ومتاجر رفعت عَلم فلسطين تضامناً مع ضحايا الإبادة الجماعية المستمرة".
تأتي هذه التوترات فيما تواصل إسرائيل الإبادة الجماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي خلَّفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.