لا يزال فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19) يواصل انتشاره في مختلف دول العالم. وفيما يستقبل ملايين المسلمين شهر رمضان، تباينت الدول الإسلامية في طريقة تعاطيها مع الوباء. في السياق نفسه، لم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على خطة موحدة لمواجهة الفيروس حتى الآن.
المسلمون يستقبلون شهر رمضان
بدأ ملايين المسلمين حول العالم الجمعة، الصيام في شهر رمضان في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) الذي يحرم الكثير من المؤمنين من الاجتماعات العائلية التقليدية والصلوات في المساجد.
في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أصدرت دول عدة قرارات بإغلاق المساجد وحظر التجمعات الليلية، فيما رفض كثيرون في بنغلاديش وباكستان، التزام توصيات الإغلاق.
وحدث الأمر نفسه في إندونيسيا حيث حضر آلاف المسلمين صلاة التراويح مساء الخميس، في أكبر مسجد في باندا أتشيه، عاصمة مقاطعة أتشيه.
لا خطة بعد لدى الاتحاد الأوروبي
القادة الأوروبيون أرجؤوا إعداد خطة لإنعاش الاقتصاد في مواجهة الركود الناجم عن تفشّي كورونا، بسبب عدم التوصل إلى توافق.
وقرر قادة الاتحاد تكليف المفوضية الأوروبية بإعداد مقترحات اعتباراً من منتصف شهر مايو/أيار المقبل، بما يؤجل جهود التضامن التي تطالب بها دول الجنوب، نظيراتها في الشمال، في مواجهة تداعيات الوباء.
خطة مساعدة جديدة في الولايات المتحدة
من جانبه، أقرّ الكونغرس الأمريكي مساء الخميس، خطة جديدة بقيمة 483 مليار دولار لدعم الاقتصاد والمستشفيات وتعزيز الفحوصات المخبرية في مواجهة كورونا، التي تسببت حتى اليوم في قرابة 50 ألف وفاة، وألحقت بأكبر اقتصاد في العالم أضراراً كارثية وخسارة 26 مليون عامل وظائفهم.
واعتمد البرلمان الفرنسي بشكل نهائي عبر تصويت أخير في مجلس الشيوخ بعد تصويت الجمعية الوطنية، الموازنة الجديدة لمواجهة الأزمة وخطة طارئة بقيمة 110 مليارات يورو.
أكثر من 190 ألف وفاة في العالم
وحول آخر الأرقام والإحصائيات، فقد أودى فيروس كورونا الجديد بحياة ما لا يقل عن 190 ألفاً و989 شخصاً في العالم منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول الماضي في الصين.
وسجّلت أوروبا نحو ثلثي الوفيات، وفق تعداد أعدّته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية، حتى يوم الجمعة الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش.
وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من الوباء بتسجيلها نحو 50 ألف وفاة، تليها إيطاليا (25549) ثم إسبانيا (22524) وفرنسا (21856) وبريطانيا (18738).
ترمب والمعقم
وكانت تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخميس، حول حقن المصابين بمواد معقمة لمحاربة فيروس كورونا المستجد، قد أثارت ذهولاً في الأوساط العلمية، مع اتهام عدد من المختصين ترمب بعدم المسؤولية لطرحه هذا الاقتراح "الخطير".
وقال ترمب خلال المؤتمر الصحفي اليومي حول الجائحة في البيت الأبيض الخميس: "أرى أن المعقمات تقضي عليه (فيروس كورونا) في دقيقة واحدة. هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنة داخلية (في الجسم؟)".
وحتى الجمعة، أصاب كورونا أكثر من مليونين و760 ألفاً حول العالم، توفي منهم أكثر من 193 ألفاً، وتعافى أكثر من 762 ألفاً، وفقاً لأرقام موقع Worldometer.
