مسؤول مطلع قال إن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات على الصين بشأن عمليات نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية للسعودية (AP)
تابعنا

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، عن مستشارين سعوديين ومسؤولين مطّلعين بالمخابرات الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية استوردت تكنولوجيا صواريخ حساسة من الجيش الصيني وهي تُصنّع صواريخها الباليستية.

وقالت الصحيفة إن الجهود السعودية هي الأحدث في سلسلة تحركات من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لزيادة التعاون العسكري مع الصين، في اتجاه أثار غضب إدارة بايدن في الفترة التي يتزايد فيها العداء بين واشنطن وبكين.

وقال مستشارون سعوديون ومسؤول مطلع بالمخابرات الأمريكية إن الحكومة السعودية طلبت المساعدة من فرع الصواريخ بالجيش الشعبي الصيني، وإن هذه المحادثات انتقلت إلى مرحلة الحصول الفعلي على معدات من الجيش الصيني.

ولطالما رفضت الولايات المتحدة بيع صواريخ باليستية للرياض بسبب مخاوف من انتشارها. لكن المملكة حصلت على صواريخ Dong Feng-3 في الثمانينيات من الصين، وعرضتها علناً في عام 2014.

وقال المستشارون والمسؤول إن الجيش الصيني نقل أيضاً دفعات متعددة من صواريخ دونغ فنغ الجاهزة منذ نحو عام 2018 وحتى ربيع عام 2021.

ووفقاً للصحيفة، أثارت وكالات المخابرات الأمريكية مخاوف بشأن عمليات النقل لكن إدارة بايدن كانت مترددة في فرض عقوبات على السعودية شريكها الاستراتيجي في المنطقة.

وقال أحد المسؤولين المطّلعين على المخابرات الأمريكية إن الولايات المتحدة تستعدّ لفرض عقوبات على الجهات الصينية بشأن عمليات نقل الصواريخ ، ولكن ليس على المسؤولين أو المؤسسات السعودية.

ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض التعليق. ولم يردّ المسؤولون الصينيون على الفور على طلبات التعليق.

ومن المحتمل أن يكون الصراع الإقليمي السعودي مع إيران، هو الدافع الرئيسي لتطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. فيما يشير محللون إلى أن الحكومة السعودية تريد على الأرجح مواجهة ترسانة إيران الكبيرة من الصواريخ الباليستية.

وتأتي التطورات في برنامج السعوديين في الوقت الذي تخشى فيه دول الشرق الأوسط من أن الولايات المتحدة لم تعد مستعدة للعب دور حاسم في المنطقة، وهو شعور تبلور لدى المملكة في عام 2019 عندما لم تردّ إدارة ترمب عسكرياً على الهجوم الذي استهدف السعودية. وأصاب حقول النفط في هجوم أُلقي باللوم فيه على إيران.

وقالت بيكا واسر، محللة شؤون الدفاع في مركز الأمن الأمريكي الجديد، وهو مركز أبحاث: "هناك تصوّر في الرياض عن تراجع التزام الولايات المتحدة لأمنهم". هناك فكرة مفادها أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للسعودية أن تحمي بها نفسها هي الاعتماد على نفسها.

وكشفت مصادر مطلعة لشبكة CNN الأمريكية، الخميس، وثائق سرية لوكالة الاستخبارات الأمريكية، أظهرت أن المملكة العربية السعودية تعمل بنشاط على تصنيع صواريخها الباليستية بمساعدة الصين، ونشرت الشبكة صوراً التقطتها أقمار صناعية تظهر بدء المملكة تصنيع صواريخ باليستية في مكان واحد على الأقل وفقاً لخبراء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً