فيلم "أصحاب ولا أعزّ" يُعدّ أول فيلم عربي لمنصة "نتفليكس" العالمية (وسائل التواصل الاجتماعي)
تابعنا

أثار "أصحاب ولا أعز" أول فيلم عربي تنتجه منصة "نتفليكس" العالمية جدلاً واسعاً وحراكاً ضده ببرلمان مصر إثر اعتراضات لتناوله المثلية الجنسية واحتوائه على مشاهد خارجة وألفاظ نابية.

ويشارك في الفيلم الذي أُطلق عرضه بالمنصة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري نجوم عرب، أبرزهم المصرية منى زكي التي نالت النصيب الأكبر من الانتقادات عقب ظهورها في مشهد جريء غير معهود عنها.

و"أصحاب و لا أعز" الذي يُعدّ أول فيلم عربي للمنصة العالمية حسب إعلام محلي فكرته مأخوذة من فيلم إيطالي يتعرّض لقرار مجموعة من الأصدقاء المقرّبين، في حفل عشاء ترك هواتفهم مفتوحة على الطاولة مما يكشف أسراراً مثيرة يتطرق بعضها إلى المثلية الجنسية.

ومعلّقاً على ما يُثار ضد الفيلم قال الإعلامي المصري عمرو أديب عبر برنامجه بفضائية "MBC مصر" الخاصة مساء السبت إنه خلال 48 ساعة الماضية "انقلبت الدنيا على الفيلم، اتركوا الهاشتاغات فالكلام وصل إلى دعاوى وتحرك برلماني".

ووفق إعلام محلي مصري قدّم النائب المؤيد للسلطات مصطفى بكري بياناً عاجلاً في البرلمان بسبب الفيلم، مؤكداً فيه أن "الفيلم يحرّض على المثلية الجنسية والخيانة الزوجية، ويتنافى مع قيم المجتمع المصري وأعرافه".

فيما قال المحامي المصري أيمن محفوظ إنه "رفع دعوى قضائية ضد الفيلم بسبب ترويجه للمثلية الجنسية"، مطالباً بعدم عرضه جماهيرياً، وفق المصادر ذاتها.

فيما أوضح بكري في مداخلة هاتفية مع أديب ببرنامجه مساء السبت أنه "شاهد فيلم أصحاب ولا أعز كاملاً"، مشيراً إلى أنه "نقل لفيلم إيطالي من دون مراعاة للقيم المصرية والعربية، ومن دون إبداع".

وتحدث عن أن الفيلم "يدافع عن المثلية الجنسية ويحتوى على 20 لفظاً إباحياً، وبه أب يوافق على إقامة علاقة حميمية لابنته خارج إطار الزواج لبلوغها 18 عاماً ويعترض على من رفض ذلك".

والمثلية الجنسية مرفوضة قانونياً وشعبياً بمصر، ونالت انتقادات أبزرها من شيخ الأزهر أحمد الطيب مؤخراً.

في المقابل قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي في تصريحات متلفزة السبت إن "الفيلم مكتوب عليه عدة تحذيرات منها أنه مصنف للكبار، والثاني أنه يحتوي على ألفاظ نابية"، حسب ما نقلته صحيفة أخبار اليوم المملوكة للدولة.

ورداً على الانتقاد لمنى زكي رفض الشناوي وصف "السقطة الفنية والأخلاقية" بشأن ما قدمته، مؤكداً أن "هذه هي الشخصية التي تقدمها ويوجد فرق بين انتقاد الشخصية وانتقاد الدور".

وأكد أن "الفيلم لا يشجع على المثلية الجنسية ولكنه تناولها من دون تأييد أو تشجيع بالعكس أصدقاء البطل انتقدوه وسخروا منه و هذا يُعدّ رفضاً، ومنى زكي هاجمت زوجها المثلي في الفيلم"، حسب المصدر ذاته.

كما رفض السيناريست المصري تامر حبيب عبر صفحته بفيسبوك مهاجمة منى زكي، وإطلاق من لا يعجبه الفيلم "أحكاماً أخلاقية قاسية تصل إلى السب والإهانة"، في إشارة إلى منتقدي صناع الفلم وبطلته.

ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من شبكة نتفليكس العالمية التي تعرض الفيلم في 190 دولة ويؤدي دور البطولة فيه بخلاف الفنانة المصرية منى زكي، الفنان الأردني إياد نصار واللبنانيون نادين لبكي وجورج خباز وفؤاد يمين ودايموند عبود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً