شنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن هجوماً حادّاً على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وسمّاه مباشرة في خطابه، في خطوة نادرة.
وحذّر بايدن من أن آيديولوجيا خصمه الجمهوري والمحافظين الداعمين له "تهدّد جوهر الأمة".
وقال: "الديمقراطيات لا تموت بالضرورة بقوة السلاح. يمكن أن تموت عندما يلتزم الناس الصمت، عندما لا يتحركون أو عندما لا يُدينون الهجمات على الديمقراطية، عندما يكونون مستعدين للتخلي عن أغلى ما لديهم لأنهم يعانون الإحباط وخيبة الأمل والتعب والشعور بالإقصاء".
في هذا الخطاب، وهو الرابع الذي يخصّصه بايدن لموضوع الديمقراطية، حسب البيت الأبيض، توجه الرئيس الأمريكي إلى أريزونا، الولاية التي ينحدر منها السيناتور الجمهوري السابق جون ماكين.
وبايدن البالغ 80 عاماً والمرشح لولاية ثانية، جمعته بالراحل ماكين صداقة تجاوزت الانقسامات الحزبية، وهي تمثّل، حسب بايدن، رمزاً للقيم التي يهدّدها ترمب.
ويتهم القضاء الأمريكي الرئيس السابق دونالد ترمب، المرشح الأوفر حظّاً للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، بأنه أدّى دورا في مهاجمة مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 يناير/كانون الثاني 2021، وبأنه سعى لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
واقتبس بايدن في خطابه مقتطفات من تصريحات ترمب.
وقال: "ترمب يقول إن الدستور أعطاه، أقتبس، الحق في فعل ما يريد بصفته رئيساً. وهذه نظرية خطيرة"، مهاجماً أيضاً خصمه لنشره "نظريات مؤامرة" ورغبته في "تقسيم" البلاد.
واعتبر أن سلفه "لم يكن يسترشد بالدستور أو بالشعور بالواجب أو باحترام مواطنيه، بل بالانتقام والضغينة".
كما اقتبس عبارة أطلقها ترمب في مارس/آذار خلال مؤتمر للحزب الجمهوري عندما قال: "سأنتقم لكم".
وفي هذا الخطاب الذي يتزامن مع اليوم الأول من جلسات استماع في إطار تحقيق يرمي إلى عزل بايدن، أطلقه برلمانيون جمهوريون، قال الرئيس الديمقراطي إنه "لا شكّ في أن الحزب الجمهوري يقوده اليوم... أنصار ترمب".
وعبّر بايدن عن سخطه حيال "الصمت المطبق" للجمهوريين بعد التصريحات "البغيضة" التي أطلقها ترمب ضد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي.
وقال بايدن: "كلما زاد عدد الأشخاص الذين يصوتون، ازدادت مشاركة الأمة بكاملها وأصبحت الديمقراطية أقوى".
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لم يتمكن حتى الآن من إثارة الحماسة وفق استطلاعات الرأي، راجعةً ذلك في الأساس إلى عامل السنّ.
