كيف تشكّلت مجموعة "بريكس" وما حجم تأثيرها عالمياً؟ / صورة: Reuters (Adriano Machado/Reuters)
تابعنا

أعلنت مسؤولة جزائرية، أن بلادها قدمت طلباً رسمياً للانضمام إلى مجموعة “بريكس” التي تضمّ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

جاء ذلك، في تصريح لليلى زروقي، المبعوثة الخاصة المكلفة الشراكات الدولية الكبرى بوزارة الخارجية الجزائرية، في مقابلة مع الإذاعة الجزائرية الرسمية.

وكشفت زروقي أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قدّم رسمياً طلباً لانضمام الجزائر إلى منظمة بريكس.

وتضم المجموعة حالياً خمسةً من الاقتصادات الأكثر نمواً في العالم، على رأسها الصين والهند، إضافة إلى روسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا. وتسعى هذه الدول عبرها إلى تحقيق التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي في ما بينها، كذلك تشكيل كتلة موازية لمجموعة السبع بقيادة الولايات المتحدة.

الجزائر عضو سادس في "بريكس"؟

هذا وعبّر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شهر يوليو/تموز المنصرم، عن طموح بلاده إلى أن تصبح العضو السادس في "بريكس". مشيراً في حوار صحفي معه، إلى أن الجزائر تستوفي بنسبة كبيرة الشروط التي تخولها الالتحاق بالمجموعة الاقتصادية. وقال تبون: "الجزائر تتحصل على معظم الشروط المطلوبة للانضمام إلى مجموعة بريكس.. لا نستبق الأمور لكن، إن شاء الله، ستكون هناك أخبار سارة بشأن هذا الموضوع".

هذا قبل أن يسترسل الرئيس الجزائري مبرزاً أهمية الانضمام إلى "بريكس" بالنسبة إلى بلاده، بتأكيده أن المجموعة ذات "أهمية اقتصادية وسياسية كبيرة"، وتتوافق مع "سياسة عدم الانحياز" التي تنهجها بلاده وتعتبر "رائدة فيها"، على حد وصفه، كما أن المجموعة تبعد بلاده عن تجاذبات الأقطاب الدولية.

الأمر الذي أكده هذه المرة وزير الخارجية الجزائري، رمطان عمامرة، خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، والذي أشار إلى أن الجزائر قادرة على تقديم إضافة إلى المجموعة الدولية. وفي السياق ذاته، ذكرت وكالت الأنباء الجزائرية على لسان القائم بأعمال السفارة الصينية، كين جين، ترحيب بكين بمساعي الجمهورية العربية للانضمام إلى "بريكس"، و"تولي اهتماماً كبيراً" لذلك.

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كشف السفير الروسي في الجزائر فاليريان شوفايف عن أن: "روسيا ليس لديها اعتراض على رغبة الجزائر في الانضمام إلى بريكس. ناقش الرئيسان تبون وبوتين هذه القضية".

كيف تأسست "بريكس" وما تأثيرها؟

يعود أول تأسيس للمنتدى لسنة 2001، من قبل كل من البرازيل وروسيا والهند والصين، وسُميت المجموعة وقتها بمجموعة "بريك"، نسبة إلى الأحرف الأولى من اسم كل بلد مشارك فيها. هذا قبل أن يضاف إليها حرف "س" اللاتينية، سنة 2011، بانضمام جنوب إفريقيا إلى الدول الأربع.

وعقدت "بريكس" أولى قممها سنة 2009، حيث اتفق أعضاؤها على تشجيع التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي في ما بينهم. ويرجح محللون أن الهدف من تأسيس المجموعة هو خلق تكتل موازٍ لمجموعة السبع التي تضم كلاً من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

ومن ناحية الموارد البشرية، يبلغ عدد سكان دول "بريكس" مجتمعين أكبر من 3 مليارات و200 مليون نسمة. إضافة إلى هذا، تعد اقتصاداتها من أكثر الاقتصادات النامية في العالم، حيث احتلت الصين المرتبة الثانية كأقوى اقتصاد في العالم سنة 2020، وحلت الهند خامساً، والبرازيل ثامناً وروسيا في المرتبة 11. هذا ومنذ تأسيسها تشهد اقتصادات بريكس نمواً مضطرداً، حيث يتنبأ لها محللون ببلوغ نسبة نمو 40% بحلول 2025.

TRT عربي
الأكثر تداولاً