زلزال تركيا / صورة: AA (AA)
تابعنا

بدأت عملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق بعد وقوع زلزال بقوة 7.7 درجة، مركزه منطقة بازارجيك بمدينة قهرمان مرعش الواقعة في الجنوب الشرقي لتركيا، ما أسفر عن مقتل الآلاف وإصابة عشرات الآلاف. ولا يتعلق الأمر بالحفر في الأنقاض فقط على أمل إنقاذ الأرواح، فهو أيضاً يتطلب مزيداً من الجهد لإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الحطام والجدران المنهارة.

عانت المنطقة بأكملها من مئات الهزات الارتدادية، بعضها كانت قوية بدرجات عالية (6.6 و 6.5)، شملت العديد من المناطق بما في ذلك مقاطعة غازي عنتاب جنوب شرق البلاد أيضاً، وفقًا لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) في تركيا.

جرى إرسال فريق (AFAD) و27 من مسؤولي البلدية والمنظمات غير الحكومية، بجانب متطوعين للبحث والإنقاذ بلغ عددهم 9.698 بالإضافة إلى 216 مركبة على الفور من إسطنبول لدعم الاستجابات المحلية في مناطق الزلزال.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ في تغريدة لها على تويتر، أنه جرى إرسال ما يقارب 300 ألف بطانية و19.772 خيمة و 24.172 سرير و 47.176 غطاء سرير ووسائد، و 1106 من أدوات المطبخ إلى المنطقة.

كيف بالضبط تجري عملية البحث والإنقاذ؟

فيما يلي 5 أشياء أساسية يجب وضعها في الاعتبار:

1. التنسيق

تتمثل الخطوة الأولى في تعبئة فرق البحث والإنقاذ، الذين غالباً ما يكونون متطوعين ذوي مهارات عالية، قد خضعوا لعمليات تدريب لمدة عامين على الأقل.

2. التحليل والبحث عن الفراغات

بمجرد وصول فريق الإنقاذ إلى مكان الحادث، فإن أول شيء يفعلونه هو تقييم الموقف وتقييم المبنى وتاريخه سواء كان قديماً أم جديداً، ومحاولة اكتشاف المكان الذي من المرجح أن يكون فيه أشخاص.

تبحث فرق الإنقاذ عن الفراغات، مثل أسفل المكاتب، أو في أحواض الاستحمام، أو في السلالم حيث قد يكون ضحايا الانهيار محاصرين أو اتخذوا منها مأوى.

من المهم أيضاً تقييم مدى الضرر الذي يلحق بالمبنى وما إذا كان من المحتمل أن يسقط مرة أخرى، مما يعرّض الناجين وعمال الإنقاذ للخطر.

وبالمثل، يجب على عمال الإنقاذ البحث عن مصادر الخطر مثل خطوط الكهرباء المعطلة، وتسرب الغاز والماء، ومثل ذلك من الأمور الخطرة الأخرى. كما يجب أن تتوفر معدات الحماية اللازمة، كأن يرتدوا البدلات الخاصة والقفازات والأقنعة بجانب أجهزة مراقبة جودة الأكسيجين، والكربون في الجو.

عملية الإنقاذ في المناطق المتضررة (TRT Arabi)

3. الاهتمام بأخفت الأصوات

يجري تحديد أصغر أنواع الضوضاء على بعد أمتار قليلة باستخدام معدات الصوت المتخصصة. ويجب أن يظل الموقع صامتاً بينما يطرق أحد أعضاء فريق الإنقاذ ثلاث مرات على أمل الحصول على رد فعل.

كما يجري استخدام كاشفات ثاني أكسيد الكربون لتحديد الناجين فاقدي الوعي. وتعمل هذه الأجهزة بشكل أفضل في المناطق الصغيرة حيث يوجد تركيز أعلى من ثاني أكسيد الكربون من الأشخاص الذين لا يزالون يتنفسون.

ومن بين أدوات البحث، نظام كاميرا الصور الحرارية الذي يُظهِر مناطق حرارة الجسم وتسهيل تحديد موقعه. كما يجري استخدام الكلاب البوليسية المدربة للغرض نفسه.

4 - إزالة الحطام وإخراج الضحايا

يجب استقرار الوضع قبل انتشال الناجين من تحت الأنقاض، ويجري ذلك عن طريق بناء إطار خشبي مستطيل يعرف باسم "الصندوق السريري" ووضعه تحت الأنقاض.

يستخدم رجال الإنقاذ مجموعة متنوعة من المعدات الثقيلة لنقل الركام، بما في ذلك الرافعات والحفارات الهيدروليكية. وبمجرد تأمين الدخول، يجري رفع الضحايا المصابين بالشلل أو جرهم أو نقلهم من الحطام بمعدات أمان خاصة.

وتستطيع فرق الإنقاذ العثور على الأفراد المحاصرين بالداخل باستخدام حفارات لتفتيت الألواح الخرسانية الكبيرة على السطح الخارجي للمبنى. ولقطع الحطام يجري أيضاً استخدام المناشير وغيرها من الأدوات الكهربائية. كما تستخدم معدات وأدوات أخرى لتوفير مسارات مستقرة وآمنة لدعم الخروج بشكل آمن إلى النهاية.

بعد إخراج الناجين، يجري تقييم حالتهم الصحية مع إعطاء الأولوية حسب مدى خطورة وضعهم، وعادة ما تبدأ الإجراءات الطبية العاجلة في الموقع.

5. تحديد موعد إنهاء العملية

بشكل عام، يجري اتخاذ القرار الصعب لوقف عمليات البحث عن الأفراد المحاصرين من قبل وكالة التنسيق المسؤولة والدولة. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يظل الموجودون تحت الأنقاض على قيد الحياة لمدة تصل إلى 13 يوماً إذا تمكنوا من الوصول إلى الماء، فإن متوسط فترة البحث عن الناجين يتراوح بين خمسة وسبعة أيام.

TRT عربي