مناورات أفيس (MSB)
تابعنا

بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تواصلت الخميس مناورات "أفيس 2022" (EFES-2022) في منطقة سفر حصار بولاية إزمير بتنظيم القوات المسلحة التركية منذ 9 مايو/أيار الماضي.

ورداً على الاستفزازات اليونانية وحملة التشويه التي تقودها صحفها ضد مناورات "أفيس 2022"، قال الرئيس أردوغان: "ندعو اليونان إلى وقف تسليح الجزر بوضع غير عسكري والعمل وفقاً للاتفاقيات الدولية". وأردف: "نحذّر اليونان، تماماً مثل قرن مضى، للابتعاد عن الأحلام والأفعال التي ستؤدّي إلى الندم، والعودة إلى رشدها. لن تتنازل تركيا عن حقوقها في بحر إيجة ولن تتردد في استخدام الصلاحيات المعترف بها في الاتفاقيات الدولية بشأن تسليح الجزر".

وفي حديثه قبل بدء الأنشطة والتدريبات الليلية يوم الأربعاء، صرّح قائد جيش بحر إيجة اللواء علي سفري ، بأن مناورات "أفيس 2022" شارك فيها قرابة 11 ألف عنصر مع القوات والعناصر المنتشرة من 37 دولة صديقة وحليفة.

"أفيس 2022"

شارك في مناورات "أفيس 2022"، أحد أكبر التدريبات العسكرية في تركيا، في منطقة تمرين الرماية في منطقة سفر حصار بولاية إزمير 37 دولة. وبدأت المرحلة الأولى من التمرين، التي شارك فيها آلاف الأفراد، في 9 مايو/أيار الماضي. في المرحلة الأولى نُفّذ تمرين مركز القيادة بمساعدة الكمبيوتر، وفي 20 مايو/أيار بدأت المرحلة الفعلية وبدأت معها التدريبات الميدانية.

كما نُفذت العملية الليلية في التمرين الذي جرى على مراحل، وكجزء من العملية التي بدأت في مساء الأربعاء 8 يونيو/حزيران الجاري، واستمرت حتى وقت متأخر من الليل، تسللت فرق القوات الخاصة إلى الأهداف المخطَّط لها من البحر والجوّ.

في نطاق الأنشطة الليلية أصيبت الأهداف بضربات مباشرة من أنظمة الأسلحة المحلية والوطنية، بما في ذلك صواريخ (Cirit) و(UMTAS) و(OMTAS) طويلة ومتوسطة المدى المضادة للدبابات، بالإضافة إلى طائرات الهليكوبتر (ATAK) ونظام أسلحة الدفاع الجوي (Korkut).

تجدر الإشارة إلى أن المشاركة الأجنبية في مناورات "أفيس" تزداد كثيراً كل عام، ففي عام 2016 شاركت 8 دول، ثم ارتفع العدد إلى 20 عام 2018، وفي 2020 شارك نحو 30 دولة، فيما سجل هذا العام مشاركة 37 دولة.

ترسانة أسلحة وطنية تُستخدم لأول مرة

في المعرض الذي عرضت فيه 43 شركة تركية لصناعة الدفاع تقنياتها، عُرضَت أنظمة تُقدَّم لأول مرة وبعض المنتجات والأنظمة التي ستُستخدم في جزء إطلاق النار الفعلي من التمرين. ويتيح المعرض للدول المشاركة الاطلاع على قدرات صناعة الدفاع التركية التي تطوّر وتصنّع عديداً من الأنظمة، من المسيّرات إلى الهليكوبترات، ومن السفن الحربية إلى الذخيرة، ومن أنظمة الحرب الإلكترونية إلى أنظمة الرادار.

إلى جانب الأسلحة والمعدات المذكورة سابقاً، استُخدم مدفع دفاع جوي حديث بخمسة وثلاثين ملم، ومركبة هندسة قتالية برمائية مدرعة من طراز AZMİM، ومدمرة الكشف عن الألغام والمتفجرات محلية الصنع، بالإضافة إلى سفن إنزال (TCG Bayraktar) و(TCG Sancaktar) محلية الصنع، وطرادات من فئة (Ada) المنتجة ضمن مشروع MİLGEM، وغيرها كثير من القطع البرية والبحرية والجوية.

كما عُرضَت المركبة الجوية بلا طيار "كاميكازي كارجي" التي طورتها شركة (Lentatek) التركية بدعم من (TBİTAK)، والتي تُعَدّ من أنظمة المركبات والأسلحة التي تُستخدم في مناورات هذا العام لأول مرة. يُذكر أن مشروع "كارجي" قادر على تدمير الرادارات وأنظمة أسلحة العدو أرض-جو.

مناورات تخيف اليونان

الأسبوع الماضي خلال مناورات إفيس 2022، أُجريَت محاكاة إنزال برمائي بمشاركة دول أجنبية، وقوبل هذا الموقف بردّ فعل في اليونان، إذ شنّت صحيفة "يونان سيتي تايمز" حملة تشهير بأخبارها بعنوان "أدّت وحدات القوات الخاصة التركية والأذربيجانية تمرين للاستيلاء على الجزر اليونانية".

من جانبه أكّد الأدميرال المتقاعد جهاد يايجي إن رد الفعل اليوناني هذا لا معنى له، وأضاف: "بادئ ذي بدء، هذه المناورات يمكننا تنفيذها كدولة ذات سيادة ويمكن للجميع تنفيذها. لا شيء يدعو إلى الانزعاج من ذلك. هذه عملية برمائية وتدريب مهمّ للغاية للمساعدات الإنسانية، إذا كان مواطنوكم في وضع صعب أو إذا كان بعض القضايا يحتاج إلى التدخل بقرار الأمم المتحدة". وأردف: "في حالة وقوع حوادث، من الضروري الذهاب إلى المكان مع زورق الإنزال والسيطرة على الحادثة وتنفيذ عملية الإخلاء. لكن إذا لم يكن لديك تدريب، فكيف ستفعل ذلك؟".

وشدّد يايجي على مشاركة الزوارق الحربية التابعة للبحرية الليبية في التدريبات (أمريكية الصنع)، موضحاً أن الولايات المتحدة شاركت أيضاً في التدريبات بعديد من أنظمة الأسلحة والأفراد، وأكّد أن كل هذه كانت تفاصيل مهمَّة جدّاً.

TRT عربي