المعرض بات علامة تجارية بارزة في مجال الصناعات الدفاعية (AA)
تابعنا

بات معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية "آيدف (IDEF)" الذي اختتمت فاعليات نسخته الـ15 الجمعة الماضي علامة تجارية بارزة بمجال الصناعات الدفاعية، وأضحى الرابع عالمياً بعدد الشركات والهيئات والوفود المشاركة به من بين 32 معرضاً للصناعات الدفاعية حول العالم، وصار ماركة تركية عالمية بهذا القطاع المهم، تزامناً مع تطور ملحوظ شهده قطاع الصناعات الدفاعية التركية السنوات الأخيرة.

وحضر المعرض الذي يشرف على تنظيمه "وقف تعزيز القوات المسلحة التركية" بتكليف من وزارة الدفاع وبرعاية الرئاسة التركية، ويعرض أحدث ما أنتجته شركات الصناعات الدفاعية التركية، 1238 شركة ما بين محلية وأجنبية من 53 دولة، و169 وفداً من 83 دولة، فضلاً عن 613 من الوفود الأعضاء.

وشهد معرض "آيدف" عرض أبرز منتجات الشركات التركية في جميع المجالات العسكرية والأمنية واللوجستية وخدماتها، ومنها الطائرات المسيّرة والمدرعات القتالية والمركبات الجوية والقطع البحرية والصواريخ والمقذوفات الموجهة وأسلحة المشاة وأنظمة المحاكاة العسكرية وأنظمة الحرب الإلكترونية والمستشعرات البحرية والكاميرات الحربية.

كما شهد المعرض العديد من الندوات وفعاليات التعريف بالأسلحة الجديدة ومراسم توقيع اتفاقيات مهمة الغاية من شأنها إرساء أسس تطوير العديد من التعاون الدولي في مجال الصناعات الدولية.

وخلال المعرض الذي استمر لأربعة أيام متوالية تجول فريق موقع (TRT Haber) بين أرجاء أجنحة الشركات المشاركة سائلاً الخبراء والباحثين في مجال الصناعات الدفاعية عن منتجاتهم "المفضلة" طالباً منهم توضيح الأسباب التي قادتهم إلى اختيار هذه المنتجات. نستعرض أبرزها في هذا التقرير:

نظام المراقبة والاستهداف "كاتس (CATS)"

التقى فريق الموقع الباحث في مجال الصناعات الدفاعية قادر دوغان في جناح شركة الصناعات الدفاعية "أسيلسان (Aselsan)" الرائدة في تصميم الأدوات والأنظمة الخاصة بالاتصالات والحرب الإلكترونية والأقمار الصناعية وإنتاجها.

وعند سؤاله عن منتجه المفضل أجاب دوغان بأنه نظام الاستهداف والمراقبة البصري عالي الأداء "كاتس (CATS)" الذي جرى تطويره للمنصات الجوية ذات الأجنحة الثابتة أو الدوارة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار والمروحيات والطائرات.

وعن الأسباب التي دعته لاختيار هذا المنتج أشار دوغان إلى أن "أسيلسان" نجحت بتحديث وتطوير نظام المراقبة والاستهداف البصري (CATS) الخاص بها لسد احتياج القوات العسكرية لهذا النوع من الأنظمة التي تجلب من الخارج في العادة، خصوصاً بعد وقف كندا توريد هذه الأنظمة عقب حظرها شركات الصناعات الدفاعية التركية.

منظومة الدفاع الجوي "ليفينت (Levent)"

من جانبه يرى الباحث في مجال الدفاع البحري كوزان سلجوق إركان الذي يعد أحد أبرز المنظرين لمشروع "الوطن الأزرق" أن المنتج المفضل لديه هذا العام هو منظومة الدفاع الجوي قريب المدى "ليفينت (Levent)" من إنتاج شركة "روكيتسان (Roketsan)" التركية المختصة بتصميم الصواريخ والأنظمة الدفاعية الحديثة والمتطورة وتطويرها وإنتاجها.

وتحدث إركان عن أن سبب اختياره لهذا المنتج يكمن في اعتقاده بأن منظومة (Levent) ستسهم في سد ثغرة مهمة لدى البحرية التركية، فضلاً عن أن مثل هذه المنظومة لا يصنعها سوى بلدان حول العالم فقط هما أمريكا والصين، مشيراً إلى أن المنظومة ستحظى باهتمام عالمي واسع نظراً إلى تطورها وسعرها المنافس للأنظمة العالمية الأخرى.

ولفت إلى أن ما يميز المنظومة هو أنها لا تعمل بنوع محدد من الصواريخ، بل بإمكانها العمل بصواريخ من طراز "سونغور (Sungur)" أو صواريخ جو-جو من طراز "بوزدوغان (Bozdoğan)" حسب ما تستدعيه الحاجة.

عائلة الصواريخ المعيارية "كوزغون (Kuzgun)

عند سؤال محلل السياسة الدفاعية هاكان قيليج عن منتجه المفضل أجاب بأن عائلة الصواريخ المعيارية "كوزغون (Kuzgun)" التي طورها معهد أبحاث وتطوير الصناعات التركية (SAGE) الذي يعمل تحت بنية مجلس البحث العلمي والتكنولوجي التركي (TÜBİTAK) هي رقم 1 بالنسبة إليه.

وأشار قيليج إلى أن عائلة (Kuzgun) تحوي ثلاث أنواع من الصواريخ تستخدم لأغراض مختلفة، هي (Kuzgun-KY) الذي يعمل بمحرك وقود مضغوط ويطلق من المنصات البحرية المسيّرة غير المأهولة والطائرات من دون طيار فضلاً عن الطائرات والمقاتلات الشبحية من الجيل الخامس والسفن الحربية، و(Kuzgun-TJ) الذي يعمل بالمحرك التوربيني، و(Kuzgun-SS) الذي يعتمد على الإسقاط الحر من دون استخدام محرك.

ولفت قيليج إلى أن مدى الصواريخ يتراوح ما بين 40 و250 كيلومتراً، بالإضافة إلى أنها تشكل نقلة نوعية في مجال الصواريخ الموجهة نظراً إلى دقتها وكفاءتها العالية مقارنة بسعرها المنخفض.

صاروخ "أطمجة (Atmaca)" البري

يشير أنيل أهين الذي التقاه فريق الموقع أمام جناح شركة "روكيتسان (Roketsan)” التركية المختصة بصناعة الصواريخ إلى أن صاروخ "أطمجة" البري التي انتهت الشركة من تطويره حديثاً يحظى باهتمام بالغ من قبل خبراء الصناعات الدفاعية.

ولفت أهين إلى أن صاروخ "أطمجة" البري جرى تصميمه وتطويره بعد نجاح سلفه البحري من أجل الخدمة ضمن سلاح القوات البرية التركية، وبعكس النوع البحري الذي يُستخدم في توجيهه رأس راداري يُستخدم في "أطمجة" البري الذي يصل مداه لـ280 كيلومتراً نظام توجيه يعمل بالأشعة فوق الحمراء.

والنوع البحري من صاروخ "أطمجة" الذي يعني بالتركية "الصقر"، هو أول صاروخ كروز بحري تركي يساعد في الاستغناء عن استخدام صواريخ "هاربون" الأمريكية، كما يطلق على الصاروخ الحديث والمتطور الذي يتراوح مداه 200 كيلومتراً لقب "السيف الفولاذي للوطن الأزرق".

TRT عربي