وزير الداخلية علي يرلي كايا / صورة: AA (AA)
تابعنا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشكيلة الحكومة التركية الجديدة التي ضمت 17 وزيراً، ونائباً للرئيس.

وتعد وزارة الداخلية من أهم الوزرات السيادية في تركيا، لحساسية وضخامة الجسم الإداري والأمني الذي تديره الوزارة وأهمية المهام والوظائف التي تؤديها، بدءاً من حماية وحفظ الأمن الداخلي وصولاً إلى تنظيم وإدارة شؤون حياة المواطنين المدنية الأخرى

وتنتظر وزير الداخلية الجديد علي يرلي كايا تحديات ومسؤوليات كبيرة، وسيسعى لتوظيف خبرته الممتدة لأكثر من ثلاثين عاماً في التعامل مع معها.

في منصب "قائم مقام"

ولد علي يرلي كايا في منطقة ايرجلي في مدينة قونية عام 1968، وأنهي دراسته الابتدائية والثانوية في قونية، ومنها انتقل إلى إسطنبول، ليدرس في كلية العلوم السياسية، قسم الإدارة العامة في جامعة إسطنبول التي تخرج فيها عام 1989.

وفي 1990، بدأ بالعمل في وزارة الداخلية في منصب "قائم مقام"، متنقلاً ما بين أقضية فلاحية في ولاية قيصري وسط تركيا، وحلوان في ولاية شانلي أورفة جنوب شرق تركيا، وصاري كايا في ولاية يوزغات وسط تركيا.

وفي 2003، عُيّن معاوناً للشؤون القانونية في وزارة الداخلية، لينتقل منها عام 2004، مديراً لإدارة الموظفين في وزارة الصحة.

في منصب الوالي

بعد قرابة 17 عاماً من العمل في مناصب مختلفة، عُيّن علي يرلي كايا والياً لولاية شرناق جنوب شرق تركيا.

ومكث في منصبه 3 سنوات في شرناق، ليجري تعينيه والياً لمحافظة أغري في أقصى شرق تركيا على الحدود مع إيران، واستمر في العمل حتى 2012.

ومن أقصى الشرق إلى اقصى الغرب انتقل من ولاية أغري إلى ولاية تكيرداغ عام 2013 التي استمر بالعمل فيها حتى 2015.

وفي شهر مايو/أيار 2015، صدر قرار بتعينه والياً لولاية غازي عنتاب، وجاء التعيين في وقت حساس للغاية، فالولاية الحدودية مع سوريا كانت في مواجهة تحدي التنظيمات الإرهابية التي نفذت عدداً من التفجيرات الإرهابية في المدن التركية ومنها تفجيرات غازي عنتاب 2016.

وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أصدر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قراراً بتعيينه والياً لإسطنبول، احدى أكبر الولايات التركية، واستمر في عمله والياً لإسطنبول 5 سنوات وهي المدة الأطول له والياً.

وخلال هذه الفترة شهدت إسطنبول انتخابات محلية، بالإضافة إلى الزلازل التي وقعت في 6 فبراير/شباط الماضي الذي لعبت فيه ولاية إسطنبول دوراً هاماً في دعم واسناد المناطق المتضررة.

استلام وتسليم

شهد مقر وزارة الداخلية في العاصمة أنقرة يوم الاحد، مراسم استلام وتسليم ما بين الوزير السابق وعضو البرلمان الحالي سليمان صويلو والوزير الجديد علي يرلي كايا.

وشارك في المراسم نواب وزير الداخلية، وقائد قوات الجندرمة الفريق أول عارف تشتين.

وأكد سليمان صويلو على أن تركيا قطعت أشواطاً كبيرة تحت قيادة الرئيس أردوغان، وأقدمت على خطوة كبيرة تجاه رؤية مئوية لتركيا خاصة بعد الانتخابات الأخيرة، مجدِّداً تأكيد على أنه عمل طوال فترة توليه منصب الوزير على خدمة الشعب التركي.

وزير الداخلية السابق سليمان صويلو ووزير الداخلية الجديد علي يرلي كايا (AA)

أما وزير الداخلية الجديد علي يرلي كايا، فأوضح أنه سيواصل العمل على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجمات السيبرانية والمخدرات بالإضافة إلى الهجرة غير الشرعية.

وشدد على أهمية مواصلة العمل على تضميد جراح المنكوبين جراء زلازل 6 فبراير الماضي.

TRT عربي - وكالات