من حفل توزيع الجوائز في معرض تكنوفيست الخامس  (Erkut Kargin/AA)
تابعنا

كانت الطائرة المسيَّرة التي تعمل على إطفاء الحرائق، والمركبة الآلية التي يمكنها اكتشاف الأجسام تحت الماء، وروبوت مراقبة الميثان، من بين المشاريع التي عُرضت في معرض تكنوفيست Teknofest هذا العام في تركيا.

برز في معرض تكنوفيست، وهو أحد أكبر المهرجانات التكنولوجية في العالم التي أقيمت في مدينة صامسون الواقعة على البحر الأسود في تركيا، والذي انتهت فاعلياته في في 4 سبتمبر/أيلول، عدد من المشاريع التي أعدها طلاب من جميع أنحاء تركيا للمشاركة في هذا الحدث الضخم.

يهدف تكنوفيست، الذي تشرف عليه مؤسسة فريق التكنولوجيا التركي (T3) ووزارة الصناعة والتكنولوجيا، إلى إلهام الشباب التركي لتبنّي عقلية علمية وتعزيز الابتكار عبر المجتمع المدني بالتوازي مع أهداف الحكومة التكنولوجية.

اجتذبت معرض Teknofest الخامس في تركيا عددًا كبيرًا من الشباب وشارك بعضهم في العديد من العروض والمسابقات التكنولوجية. (بلال خالد / TRTعربي) (TRT Arabi)

تميز الإصدار الخامس من تكنوفيست هذا العام بمسابقات في أكثر من 40 فئة مختلفة، مثل أشباه الموصلات والطائرات المسيَّرة والأقمار الصناعية والصواريخ والروبوتات والذكاء الصناعي.

من بين المشاريع المبتكرة كانت HYDRUS-X، وهي مركبة غير مأهولة تعمل تحت الماء صنعها طلاب من جامعة يلدز التقنية.

بنى المركبةَ التي تعمل من بُعد وتُدعَى "ROV" فريق CASMARINE، وجاء المشروع في المرتبة الثانية في المرحلة الإقليمية (التركية) من مسابقة MATE-ROV للأنظمة العاملة تحت الماء والخامس في النسخة العالمية من المسابقة.

وقال محمد فرقان سيزر، طالب الهندسة الكهربائية، لـTRT World، إن السيارة غير المأهولة التي صمّموها للعمل تحت الماء يمكن أن تغوص إلى عمق يصل إلى 15 متراً.

وأضاف: "يمكن للمركبة أن تؤدي مهام صعبة مثل إزالة الحطام واكتشاف الأشياء وتتبُّعها"، مؤكداً أنه يمكن استخدام ROV للكشف عن الحطام والبحث والإنقاذ واكتشاف الأضرار والتدخُّل في الأنابيب تحت الماء. وقد قال الفريق المسؤول عن صناعة المركبة إن المشروع استغرق سبعة أشهر واشترك فيه 16 شخصاً.

البحث عن غاز الميثان

المشروع الآخر الذي شارك في المعرض هو الطائرة المسيَّرة "X1-KTUUZAY"، التي صمّمها أعضاء نادي الفضاء بجامعة كارادينيز التقنية، وهم أحمد نيازي كوجاك، وعمر إيسر، وأوموغلسوم ألجي، ويغيت فاتح أيجل.

وقد كانت مساعدة الناس في الكوارث الطبيعية والحرائق مصدر الإلهام في صناعة هذه الطائرة. تحتوي الطائرة على خزان مياه في أسفلها يمكّنها من توفير مياه نظيفة على ارتفاع 5000 متر.

وقال خليل إبراهيم أوكوموس، أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة كارادينيز التقنية، لـTRT World: "يمكن للخزان أن ينقل 5 لترات من الماء ويطفئ حريقاً صغيراً".

ثم كان هناك ياووز سليمان كايا، طالب في الصف الحادي عشر من مدرسة دوغا يبلغ من العمر 17 عاماً، شارك في مشروعين.

المشروع الأول كان جزءاً من مسابقة Polar Research Project، ويهدف إلى تتبُّع إطلاق غاز الميثان في الأغطية القطبية، لا سيما في القطب الشمالي.

ياووز سليمان كايا (يقف على اليمين) يعمل على مشاريع مختلفة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة. (TRT World)

قال ياووز لـTRT World: "بسبب الاحتباس الحراري فإن غاز الميثان المخزن في الجليد (الذي يذوب باستمرار) يتسرب".

للمساعدة على مراقبة الميثان بنى ياووز وزميلتاه ميليسا بهادير وديفني يلدريم، روبوتاً مستقلّاً يُسمَّى "CH(4) elebi" -تُعرف CH4 على أنها الصيغة الكيميائية للميثان- يمكنه تحديد موقع الميثان ومراقبته حتى في ظروف القطب الشمالي القاسية، وإرسال البيانات إلى العلماء عبر الأقمار الصناعية. وأضاف: "يمكنك التحكم في الروبوت من أي مكان في العالم"، و"مع إجراء بعض التعديلات يمكن أن يعمل أيضاً في المناجم" على حد قوله. وقد جاء المشروع في المركز الثالث في مسابقة Polar Research Project.

مساعدة ضعاف البصر

المشروع الثاني هو جزء من مسابقة الابتكار الاجتماعي، ركز فيه ياووز على مساعدة ضعاف البصر.

تكمن الفكرة في تسهيل الأمر على ضعاف البصر، الذين يُقصى كثير منهم عن التنقل مع الجمهور باستخدام عصي التنقل، لاعتبارهم مكفوفين.

من أجل ذلك صمّم فريقه نظارات تعمل تماماً مثل عصيّ التنقل، فقط مع وجود كاميرا مثبتة عليها تتلقى المعلومات وتترجمها تلقائياً إلى كلام حتى يتمكّن ضعاف البصر من فهم أي نصّ معروض في بيئتهم المحيطة. وأضاف ياووز أن ذكاءً صناعيّاً يعمل مع Google Cloud Vision يمكن أن يساعد ضعاف البصر على إدراك مشاعر الناس من حولهم، وإلى أي جنس ينتمون". وقد جاء المشروع ضمن المراكز العشرة الأولى في مسابقة الابتكار الاجتماعي.



TRT عربي