بدءاً من اليوم الأربعاء ووفقاً للقرار المنشور بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، أعلنت حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في المدن العشر المتضررة من زلزال قهرمان مرعش (أضنة وآدي يامان وديار بكر وغازي عنتاب وهاطاي وقهرمان مرعش وكيليس وعثمانية وملاطية وشانلي أورفا).
وأوضح أردوغان الثلاثاء في تصريحات من مركز تنسيق المعلومات الحكومي في أنقرة، أن إعلان حالة الطوارئ جاء استناداً إلى المادة 119 من الدستور التركي. وأضاف الرئيس التركي أنه جرى إعلان الولايات العشر المتضررة من الزلزال، "مناطق منكوبة".
ويعد إعلان حالة الطوارئ إجراءً حاسماً اتخذته الحكومة التركية من أجل الاستجابة بسرعة وفعالية لأعمال الإنقاذ والإغاثة وإعادة التأهيل والإعمار فيما بعد. وتُمكِّن حالة الطوارئ الحكومة من ممارسة سلطات محددة، وتنفيذ قيود قانونية واتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع حالة الطوارئ، فضلاً عن ضمان سلامة ورفاهية السكان المتضررين.
إعلان حالة الطوارئ
يحدد القانون رقم 2935 بشأن حالة الطوارئ الأحكام التي يجب تطبيقها في حالات الكوارث الطبيعية، وإعلان حالة الطوارئ وإجراءاتها، وكذلك في الحالات الاستثنائية. ووفقاً للقانون، يُنشر قرار حالة الطوارئ في الجريدة الرسمية ويُعرض على مجلس النواب للموافقة عليه.
في أثناء حالة الطوارئ، والتي تعني فرض أحكام استثنائية وقوانين مؤقتة تُسحب الصلاحيات من السلطات التشريعية وتسنَد إلى السلطات التنفيذية، يمكن لرئيس الجمهورية إصدار المراسيم بقوانين بشأن الأمور التي تقتضيها حالة الطوارئ، بغض النظر عن القيود والإجراءات المنصوص عليها في المادة 91 من الدستور.
وفي حالة الطوارئ يحق للسلطات الحكومية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المصلحة العامة مثل حظر بعض الأنشطة التجارية ومنع السفر وإغلاق أو تعديل عمل المؤسسات الحكومية والمدارس حسب الحاجة. كما أن الأشخاص والمؤسسات والمنظمات العامة ملزمون توفير جميع أنواع المواد المطلوبة منهم، مثل الأراضي والمباني والمركبات والمعدات والغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية.
كيف سيساعد في عمليات الإنقاذ وإعادة الإعمار؟
حالة الطوارئ تمكن الحكومة من تعبئة الموارد والأفراد والمعدات لعمليات الإنقاذ والإنعاش. يمكن للحكومة أيضاً اتخاذ التدابير اللازمة لمنع مزيد من الأضرار والخسائر في الأرواح. على سبيل المثال، يمكن للحكومة إجلاء الأشخاص من المباني غير الآمنة وتوفير الملاجئ المؤقتة والطعام والمياه والمساعدة الطبية للسكان المتضررين.
كما تمكّن حالة الطوارئ الحكومة من مصادرة الممتلكات والخدمات الخاصة، إذا لزم الأمر، لعمليات الإنقاذ والإنعاش. وفيما يجرى توفير النفقات الضرورية بشكل أساسي من الموارد العامة والمساعدات، ستلزم المؤسسات والمنظمات العامة وكذلك الأشخاص في المنطقة التي جرى فيها إعلان حالة الطوارئ تقديم الأرض والمباني والمرافق والمركبات والمعدات والأغذية والأدوية والمعدات الطبية والملابس والأشياء الأخرى التي ستُطلب أو تُفرض عليهم.
وفي حالة الطوارئ المُعلَنة في حالات الكوارث الطبيعية، يكون مجلس التنسيق مسؤولاً أيضاً عن ترتيب المساعدة في مختلف المناطق وتنسيق جهود البحث والإنقاذ.
كما تمنح حالة الطوارئ المحافظين سلطة طلب المساعدة من المحافظات المجاورة والجيش في المناطق التي جرى إعلانها فيها.
كيف ستُنفَّذ حالة الطوارئ في الميدان؟
حسبما جاء على موقع TRT Haber، سيجري تنشيط حزم الدعم لتقليل تأثير الزلزال. وتلبية احتياجات المأوى لضحايا الزلزال. وكذلك، يمكن تخصيص مناطق مثل الصالات الرياضية وأماكن الإقامة والمخيمات لضحايا الزلزال، ويمكن أيضاً استخدام المهاجع التابعة لمؤسسات التعليم العام والخاص لضحايا الزلزال.
إلى جانب ذلك ستعطى الأولوية للخدمات الصحية، إذ سيجري تقديم خدمات صحية مجانية لضحايا الزلزال في المستشفيات الخاصة كما هو الحال في المستشفيات الحكومية.
كما يمكن تخصيص وحدات عسكرية في المنطقة للمساعدة، وتكليف وفود فنية من جميع المحافظات لتقييم الأضرار إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى توفير جميع النفقات بشكل أساسي من الموارد العامة والمساعدات.
وعلى الصعيد اللوجستي، سيكون من الممكن منع نقل المواد الغذائية الأساسية من المنطقة. كما ينتظر تعيين علماء نفس لكل أسرة في المنطقة.
وإلى جانب تقييد الدخول والخروج إلى المناطق الخاضعة لقانون حالة الطوارئ، قد يحظر القرار الاستيطان في مناطق معينة.
