بطاقات "مير" البنكية الوطنية، والتي تعني "السلام" و"العالم" باللغة الروسية.  (Others)
تابعنا

كجزء من ردها المستمر على الهجوم الروسي على أوكرانيا، قالت وزارة الخزانة الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي إنها أدرجت 22 فرداً في القائمة السوداء، من بينهم أربعة مديرين تنفيذيين ماليين يمكن لأفعالهم أن تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر المجهود الحربي الروسي من خلال مساعدتها على التهرب من العقوبات المالية المفروضة على روسيا بعد الغزو.

واحد من هؤلاء الأربعة كان اسمه فلاديمير كومليف، رئيس نظام بطاقات الدفع الوطني (NSPK)، والمعروف أيضاً باسم نظام الدفع الوطني "مير" (Mir). وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت إل يلين: "بينما تمضي أوكرانيا قدماً في الدفاع عن حريتها، نتخذ اليوم خطوات لزيادة تدهور قدرة روسيا على إعادة بناء جيشها، ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف، وزيادة عزل بوتين مالياً".

حظر دولي تقوده واشنطن

من خلال منصبه، لعب كومليف دوراً مهماً للترويج لشبكة "مير" في بلدان أخرى، والتي يمكن أن تساعد روسيا في نهاية المطاف في تجاوز العقوبات الدولية.

من جهتها، قالت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس إنها مستعدة لفرض مزيد من العقوبات لدعم محاولات موسكو لتوسيع استخدام نظام الدفع "مير" خارج الاتحاد الروسي. في غضون ذلك، حذرت إرشادات نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية لاحقاً البنوك خارج الولايات المتحدة التي تدخل في اتفاقيات جديدة أو موسعة مع مشغل شبكة الدفع من شأنها أن "تخاطر بدعم جهود روسيا للتهرب من العقوبات الأمريكية".

بالمقابل، قال مصدر في الخدمة الصحفية لنظام بطاقة الدفع الوطني (NSPK) لوكالة تاس الروسية، إن عقوبات واشنطن لن تؤثر بالفعل على تشغيل نظام الدفع "مير" والأنظمة الأخرى التي يدعمها نظام بطاقة الدفع الوطني في روسيا. مضيفاً: "سيكون من الممكن الاستمرار في استخدام بطاقات "مير"، بالإضافة إلى خدمات (NSPK) الأخرى، دون أي قيود".

نظام مير

جرى إنشاء نظام بطاقات الدفع الوطني (NSPK) في يوليو/تموز 2014 بعد العقوبات المفروضة على روسيا في وقت سابق من ذلك العام رداً على ضم موسكو شبه جزيرة القرم، والتي تركت حاملي البطاقات والتجار الروس غير قادرين مؤقتاً على التعامل مع شبكات البطاقات الدولية.

وبحلول ديسمبر/كانون الأول 2015، طورت (NSPK) البنية التحتية الفنية والاتفاقيات التجارية لبدء إصدار البطاقات وقبول ATM و POS لـ"مير".

وبينما تجري معالجة جميع البنوك الروسية الأعضاء في شبكات البطاقات الدولية ويجري مسحها عبر (NSPK)، فقد جرى قبول "مير" بالفعل في أكثر من 85% من محطات نقاط البيع في الدولة، وفي البلدان المجاورة من خلال تبادل جداول BIN وعلى الصعيد الدولي من خلال صفقات العلامات التجارية المشتركة مع العلامات التجارية العالمية للبطاقات، بما في ذلك Amex و JCB و Maestro.

"السلام" و"العالم"

زادت أهمية بطاقات "مير"، التي تعني "السلام" و"العالم" باللغة الروسية، بالنسبة للروس بشكل كبير هذا العام بعد أن علقت شركتا المدفوعات الأمريكية Visa Inc وMastercard Inc عملياتهما في روسيا وتوقفت بطاقاتهما الصادرة في روسيا عن العمل في الخارج.

فيما بات بالإمكان اليوم استخدام بطاقات "مير" لشراء البضائع عبر الإنترنت. كما أن مشاريع "مير" اللاتلامسية والجوّالة قيد التنفيذ أيضاً. فيما يهدف من خلال هذا النظام الوطني دمج خدمات الدفع والخدمات غير المالية والحكومية في بطاقة "مير".

ووفقاً لموقع (Russia Beyond) الذي نقل عن (NSPK)، في صيف عام 2021، كان لدى أكثر من 50% من الروس بطاقة "مير" واحدة على الأقل. وبحلول نهاية الربع الثالث من عام 2021، استحوذت على 25.2% من جميع المدفوعات في الدولة، بإجمالي 112 مليون بطاقة صادرة.

في الوقت نفسه، داخل روسيا، سيظل بإمكان حاملي بطاقات Visa وMastercard الوصول إلى حساباتهم ومعاملات الدفع الخاصة بهم حتى تاريخ انتهاء صلاحية البطاقات، حيث ستتم معالجة هذه المعاملات في نظام بطاقة الدفع الوطني، بحيث لا تتأثر بالعقوبات. بعد توقف البطاقات عن العمل، سيصدر البنك تلقائياً بطاقة جديدة بناءً على نظام الدفع "مير".

روسيا تتعهد بالتوسع

رداً على العقوبات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت نظام "مير"، قال البنك المركزي إن بطاقات "مير" وخدمات (NSPK) الأخرى ستستمر في العمل كالمعتاد في روسيا. وقال البنك المركزي "الشركاء الأجانب أنفسهم يتخذون قرارات بشأن فتح بنيتهم ​​التحتية لقبول بطاقات مير". "في الوقت نفسه، نعتزم مواصلة الحوار حول توسيع جغرافية قبول بطاقة مير".

وتعهد المركزي الروسي يوم الجمعة بمواصلة زيادة عدد الدول التي تقبل بطاقات مير المصرفية بعد عقوبات أمريكية جديدة تستهدف أشخاصاً وكيانات متهمة بمساعدة موسكو في تجنب العقوبات المالية. وصرح البنك أن بطاقات مير وخدمات (NSPK) الأخرى ستستمر في العمل كالمعتاد في روسيا.

وقال البنك المركزي "الشركاء الأجانب أنفسهم يتخذون قرارات بشأن فتح بنيتهم ​​التحتية لقبول بطاقات "مير". في الوقت نفسه، نعتزم مواصلة الحوار حول توسيع جغرافية قبول بطاقة مير"، وفقاً لموقع "يورو نيوز".

TRT عربي
الأكثر تداولاً