انبعاثات الميثان تزيد احترار الأرض (Onayli Kisi/Kurum/AA)
تابعنا

لفت بحث جديد إلى أن تحلل مخلفات الطعام بمكبات النفايات حول العالم يؤدي إلى انبعاث آلاف الأطنان من غاز الميثان، الأمر الذي يتسبب بدوره في ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ومع انبعاث نحو 570 مليون طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري كل عام بفعل الأنشطة الصناعية والطبيعية، يتزايد تركيز الميثان في الغلاف الجوي بوتيرة قياسية، حسبما تقول الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة.

وبعد أن كشفت بيانات مستقاة من أجهزة استشعار مثبتة على أقمار اصطناعية عن مستويات عالية من الميثان فوق مدن في الهند وباكستان والأرجنتين، بحث فريق من العلماء بتمعن لتحديد مصادر الانبعاثات.

وأشارت الدراسة التي نُشرت الأربعاء بمجلة "ساينس أدفانسيز" إلى أن صوراً عالية الدقة من الأقمار الصناعية التُقطت عام 2020 أظهرت أن غاز الميثان صادر من مكبات للنفايات بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس ومدينتَي نيودلهي ومومباي الهنديتين ولاهور ثاني أكبر مدينة في باكستان.

وعلى سبيل المثال كان مكب النفايات في مومباي ينتج نحو 9.8 طن من الميثان في الساعة أو 85 ألف طن سنوياً، وفقاً لنتائج الدراسة، وأطلق مكب بوينس آيرس ما يقرب من 250 ألف طن سنوياً، أو نصف إجمالي انبعاثات غاز الميثان من المدينة.

وقال الباحث المشارك في الدراسة جوانز ماساكرز عالم البيئة في المعهد الهولندي لأبحاث الفضاء: "يمكن أن تدلنا هذه الملاحظات على أماكن انبعاث الكميات الكبيرة من غاز الميثان وأين يمكن اتخاذ إجراءات للتخفيف منها". وتشمل هذه الإجراءات تحويل الطعام إلى سماد أو احتجاز غاز الميثان لاستخدامه في إنتاج الغاز الحيوي

وقال ماساكرز: "لأن الميثان أقوى 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون، فإن تقليل انبعاثات الميثان الآن... يمكن أن يكون له تأثير سريع على تغير المناخ".

وفي الماضي كانت تقديرات انبعاثات المكبات تعتمد على حجمها ومعدلات التحلل المفترضة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً