حذرت وزارة البيئة الروسية من التغيرات المناخية وتأثير ذلك على حياة البشر، من خلال تقريرها السنوي الصادر عن أليات حماية البيئة، الذي رسمت فيه مشهداً للتغيرات البيئية التي يمكن أن تصل إليها الحياة على كوكب الأرض، وهو أطلقت عليه مواقع متخصصة اسم "يوم القيامة البيئي".
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في روسيا تجري بوتيرة أسرع مما كان متوقع، كما أن روسيا شهدت خلال العام الماضي، 907 ظاهرة طبيعية خطيرة، تسببت 378 منها بأضرار للنشاط الاقتصادي وحياة المواطنين.
وذكر التقرير أن الانبعاثات الغازية التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري قد زادت في السنوات الأخيرة، وحملت مسؤولية ذلك للنمو الاقتصادي والسكاني، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى تركيز غير مسبوق خلال 800 ألف عام على الأقل لغازات ثاني أوكسيد الكربون والميثان وأوكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي.
ويجب على روسيا أن تكون مستعدة لتغيرات أكبر ستطرأ على المناخ والبيئة خلال السنوات القليلة القادمة، قد تكون كارثية، حيث تشير المعطيات إلى ارتفاع عدد الأعاصير والفيضانات، والتدفقات والانهيارات الطينية، فضلاً عن تلف المحاصيل الزراعية، وانتشار الأمراض والآفات والحشرات الضارة، كما حذر التقرير من تلف البنى التحتية للمنشآت، وتدمير شبكات السكك الحديدية، وتوقف عمل محطات الطاقة الكهربائية.
وذكر التقرير احتمال ارتفاع منسوب مياه بحر قزوين، وقال إن هذا سيؤدي إلى غرق مناطق سكنية بأكملها.
