دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس "بلا تأخير".
وذكر بيان للبيت الأبيض، أن بايدن تَحدَّث هاتفياً مع نتنياهو وبحثا الوضع في غزة، فيما شدد الرئيس الأمريكي على أن "الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء".
وأضاف البيان أن بايدن حثّ نتنياهو على "تمكين مفاوضيه من التوصل إلى اتفاق مع حماس بلا تأخير لإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم".
كما استنكر بايدن الضربات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني، وكذلك الوضع الإنساني العامّ في غزة، ووصفه بأنه "غير مقبول"، مؤكداً "ضرورة أن تعلن إسرائيل وتنفذ سلسلة من الخطوات المحددة الملموسة القابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة" في القطاع.
وشدد على أن "سياسة الولايات المتحدة في ما يتعلق بغزة ستُحدَّد من خلال تقييم الإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل بشأن تلك الخطوات"، وفق البيان.
في سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، إسرائيل إلى وقف هجماتها على غزة "في أسرع وقت ممكن"، مؤكداً أن حكومة تل أبيب "تكبدت خسارة كبيرة في العلاقات العامة".
وانتقد ترمب في تصريح له لإحدى الإذاعات في نيويورك الخميس، الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقال محذّراً الحكومة الإسرائيلية: "ما أقوله بكل وضوح هو: ضعوا هذه الهجمات جانباً، ودعونا نعُد إلى السلام ونتوقف عن قتل الناس".
وتعليقاً على نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاهد للمباني المدمرة في هجماته على غزة، قال ترمب: "الشيء الآخر الذي أكرهه هو أنهم يبثون الأشرطة باستمرار. إنهم يبثون كل ليلة شريطاً لمبنى يُدمَّر. لا ينبغي أن يبثوا مثل هذه الأشرطة، لهذا تخسر إسرائيل بالتأكيد حرب العلاقات العامة".
وأضاف ترمب: "إسرائيل، يجب أن تكوني حذرة للغاية، لأنك تخسرين جزءاً كبيراً من العالم. إنك تخسرين كثيراً من الدعم".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة".
