التأجيل جاء عقب اجتماع لمندوبي دول المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز لدى الأمم المتحدة (AA)
تابعنا

قال دبلوماسيون غربيون في الأمم المتحدة الاثنين، إنه جرى تأجيل طرح مشروع قرار بشأن "صفقة القرن" للتصويت في مجلس الأمن الدولي إلى أجل غير مسمى، حسب وكالة الأناضول.

وأضافت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن التأجيل جاء عقب اجتماع لمندوبي دول المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز لدى الأمم المتحدة، بحثوا خلاله احتمال إدراج المشروع للتصويت في جلسة الثلاثاء أو تأجيل هذه الخطوة.

وأوضحت أن ضغوطاً أمريكية هائلة مورست على تونس وإندونيسيا اللتين قدمتا المشروع، لإدخال تعديلات عليه قبل طرحه للتصويت.

وطلبت واشنطن وفق المصادر، حذف كل الإشارات الواردة في المسودة إلى "المرجعيات الدولية"، وكذلك أية فقرات متعلقة بضم إسرائيل إلى أراضي في الضفة الغربية، مع تضمين المشروع فقرة تتحدث عن الترحيب بالخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط.

من جهته، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن "جلسة الغد لن تشهد طرح أية قرارات تدين إسرائيل"، معرباً عن شكره للدول (لم يسمّها) التي "ساعدت في عرقلة التصويت (على مشروع القرار)".

ونقلت القناة الإسرائيلية 13 عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمّهم، أن الفلسطينيين لم يسحبوا مشروع القرار، لكن الجلسة المقررة الثلاثاء ستؤجل على الأرجح.

وأوضحت أن واشنطن طلبت تعديل صيغة مشروع القرار بشكل حوّله بالفعل من إدانة خطة ترمب إلى بيان إيجابي بشأنها.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن بريطانيا وألمانيا طلبتا التفاوض بشأن التعديلات الأمريكية المطلوبة، مرجحة التصويت على مشروع القرار في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

فيما قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه لم يُسحب المشروع، وإنه "لا يزال قيد التداول، وعندما تنتهي المشاورات ونضمن الصيغة التي قدمناها من دون انتقاص أو تغيير لثوابتنا، فسيُعرض للتصويت".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، خطة تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.

ورفض كل من الفلسطينيين وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي ودول عديدة منها تركيا هذه الخطة، لكونها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً