أعرب حلف شمال الأطلسي "ناتو"، السبت، عن قلقه من وجود مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية، في صفوف مليشيات الجنرال الانقلابي في ليبيا خليفة حفتر.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي لأمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، مع رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فايز السراج، حسب بيان نشره المكتب الإعلامي للأخير.
وبحث الجانبات خلال الاتصال التطورات العسكرية والأمنية، وخطورة الوضع الأمني في ليبيا، بسبب عدوان حفتر على طرابلس وضواحيها.
وشدد ستولتنبرغ على "ضرورة تطبيق حظر وصول السلاح براً وجواً، وعدم الاكتفاء بتطبيقه بحراً". وأضاف أن "الحلف يعتبر الحكومة الليبية الحكومة الشرعية، ولا يتعامل مع غيرها".
واعتبر ستولتنبرغ استهداف المدنيين والبنى التحتية "أمراً غير مقبول"، وأنه "لا وجود لحل عسكري للأزمة الليبية".
بدوره، أعرب السراج عن أمله أن "يساهم التعاون مع الحلف في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا"، مؤكداً موقفه الثابت تجاه العدوان.
واتفق الجانبان على التنسيق والتعاون بين أجهزة الحلف والمؤسسات العسكرية والأمنية الليبية، وعلى تفعيل اللجان المشتركة بين الجانبين.
تدمير منظومة دفاع روسية
من جانب آخر، أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، مساء السبت، نجاحه في تدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية "بانتسير" فور وصولها إلى قاعدة "الوطية" الجوية.
جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، على صفحته بموقع فيسبوك.
وقال البيان: "قواتنا البطلة تنجح في تدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير قبل قليل فور وصولها إلى قاعدة الوطية الجوية".
وتداول نشطاء مقربون من الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على صفحات التواصل الاجتماعي صوراً لوصول منظومة الدفاع الجوي الروسية لقاعدة الوطية الجوية.
وشن سلاح الجو التابع للحكومة الليبية، منذ بداية مايو/أيار الجاري، 57 غارة استهدفت تمركزات حفتر، في قاعدة الوطية، وفق بيانات نشرتها "بركان الغضب".
ونهاية أبريل/نيسان الماضي، اعتبرت الحكومة الليبية أن "الوطية" أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار "قاعدة الخادم" بالمرج.
و"الوطية" آخر تمركز عسكري مهم تملكه مليشيات حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وإن لم تسيطر عليها قوات الحكومة، فستشكل دوماً تهديداً قوياً على مدن الساحل الغربي.
ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن مليشيات حفتر، المدعومة من دول إقليمية وأوروبية، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة.