تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة (AA)
تابعنا

أعربت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا عن قلقها العميق بشأن انتهاكات الصين لحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية)، موطن أقلية الأويغور المسلمة.

وقال وزراء خارجية هذه الدول في بيان مشترك الاثنين، إنها اتخذت "إجراءات منسَّقة بالتوازي مع الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي، والتي تبعث برسالة واضحة حول انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في شينجيانغ".

وأضاف البيان: "نحن متحدون في دعوة الصين إلى إنهاء ممارساتها القمعية ضد مسلمي الأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى في الإقليم، والإفراج عن المعتقلين تعسفياً"، حسبما نقل موقع قناة "الحرة" الأمريكي.

ودعت الدول الخمس الصين إلى "السماح للمحققين المستقلين من الأمم المتحدة والصحفيين والدبلوماسيين الأجانب، بالوصول إلى شينجيانغ دون عوائق".

وأشار البيان إلى "أدلّة" على انتهاكات بكين في الإقليم، من بينها "وثائق الحكومة الصينية، وصور الأقمار الصناعية، وشهود عيان".

ولفت إلى "القيود التي تفرضها على الحريات الدينية، والسخرة، والاحتجاز الجماعي في معسكرات الاعتقال، والتعقيم القسري، والتدمير المنسَّق لتراث الأويغور".

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على مسؤولَين صينيَّين اثنين لدورهما في "الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان" بحق أقلية الأويغور.

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليوناً منهم من الأويغور، فيما تؤكّد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

والعام الماضي، اتهمت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، الصين باحتجاز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هُويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.

غير أن الصين تقول عادةً إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، هي "مراكز تدريب مهني" ترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً