قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سبل إحياء اتفاقية حبوب البحر الأسود بالتفصيل، ويتوقع الوصول إلى نتيجة إيجابية في هذا الخصوص خلال فترة قصيرة.
وأوضح أردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من زيارة أجراها لروسيا أن إحياء المبادرة (اتفاقية الحبوب) يمثل أولوية للعالم أجمع، مشيراً إلى أن أنقرة تُجري اتصالات حول المسألة مع الأمم المتحدة التي تعقد جمعيتها العمومية الشهر الجاري.
وأشار الرئيس التركي إلى أن روسيا لديها طلبان للعودة إلى الاتفاقية، يتمثل الأول في ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت الخاص ببنك زراعات التركي، موضحاً أن ما يُعقّد الأمر هو أن البنوك الروسية حالياً خارج نظام سويفت بسبب العقوبات.
وأردف: "الطلب الثاني لروسيا هو تأمين السفن لتتمكن من نقل بضائعها إلى المواني الأوروبية".
ولفت إلى أن الأمم المتحدة بالتعاون مع تركيا أعدّت حزمة جديدة من المقترحات لتنشيط الاتفاقية التي انسحبت منها روسيا في يوليو/تموز الماضي.
وفي هذا الصدد قال أردوغان إنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اقترح في نهاية أغسطس/آب الماضي إنشاء آلية بديلة لسويفت حال وافق عليها الروس، كما أكّد مواصلة العمل في قضية تأمين السفن.
وأكّد أردوغان أن موقف تركيا من الحرب الدائرة في أوكرانيا واضح منذ اليوم الأول، "ويتمثل في ترجيح كفة الحوار والدبلوماسية لحل الأزمة ووقف إراقة الدماء، بدلاً من تضخيم الخلافات وصب الزيت على النار".
وتابع: "الحرب مستمرة منذ عام ونصف العام، ومع الأسف لا يبدو أن هناك أملاً للسلام على المدى القريب، ومع ذلك نؤكد استعدادنا للتوسط من أجل إنهاء الحرب التي لا منتصر فيها وإحلال السلام الذي لا خاسر فيه".
على صعيد آخر قال الرئيس التركي إنه ناقش مع نظيره الروسي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى علاقات البلدين، مشدداً على أن الطرفين لمسا فوائد الحوار على أساس الاحترام المتبادل، سواء في العلاقات الثنائية أو على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشار أردوغان إلى رغبة البلدين في رفع حجم التبادل التجاري بينهما من 69 إلى 100 مليار دولار.
وأجرى الرئيس التركي زيارة رسمية لسوتشي الروسية، الاثنين، إذ عقد اجتماعاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ناقشا فيه قضايا مختلفة، أبرزها قضية اتفاقية الحبوب، والحرب في أوكرانيا، والأوضاع في سوريا والمنطقة، والعلاقات الثنائية.
