أردوغان يقول إن بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا  (AA)
تابعنا

صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، بأن تركيا ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، وأنها مستعدة لمساعدتها في أي لحظة إذا تطلب الأمر.

جاء ذلك في إطار مشاركة أردوغان في المنتدى العالمي الأول للاجئين في مكتب الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، كما أعلن أنه إذا نجحت بلاده في إنشاء مدن للاجئين بالمنطقة الآمنة في سوريا، فسيُسجَّل ذلك نموذجاً تاريخيّاً.

مستعدون للتعاون مع ليبيا

قال أردوغان إن أنقرة ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، وإنها مستعدة لمساعدتها في أي لحظة، مؤكداً أن تركيا أعلمت الجانب الليبي عن استعدادها لمساعدة في أي لحظة إذا احتاج الأمر.

في نفس السياق أعلن أنه سيزيد عدد الطائرات المسيَّرة المرسلة إلى جمهورية شمال قبرص التركية إذا تطلب الأمر.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّع أردوغان وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية مذكرتَي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق النفوذ البحري بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وفي 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، صدّق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق النفوذ البحري، ونشرت الجريدة الرسمية التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.

وحول إرسال طائرات مسيرة إلى جمهورية شمال قبرص التركية، قال أردوغان: "سنزيد عددها إذا تطلب الأمر، وكل شيء يمكن أن يتغير في أي وقت وفقاً للحاجة".

ونفّذَت طائرة تركية مسيَّرة الاثنين، أول مهمة لها شرقي البحر المتوسط عقب وصولها إلى جمهورية شمال قبرص التركية، بعد موافقة جمهورية شمال قبرص التركية على تخصيص مطار "غجيت قلعة" بناء على طلب من قيادة قوات السلام التركية في قبرص في ضوء المستجدات الأخيرة شرقي المتوسط، وذلك لحماية الحقوق والمصالح المشروعة لتركيا وقبرص التركية في المنطقة.

إنشاء مدن للاجئين بالمنطقة الآمنة

في إطار تصريحاته، اعتبر أردوغان أن إنشاء مدن للاجئين في "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا سيكون إنجازاً تاريخيّاً.

وقال: "إذا ما نجحنا في إنشاء مدن للاجئين في المنطقة الآمنة، فسيُسجَّل ذلك نموذجاً في التاريخ ويُحسَب في خانة تركيا".

وتابع: "لم تستجب حتى أكثر البلدان المتقدمة اقتصاديّاً لدعوات إعمار المنطقة الآمنة"، مشيراً إلى أن الدول الغربية المتطورة وبعض البلدان العربية الغنية فشلت في التعاطي مع أزمة اللاجئين.

وأضاف: "المشكلات العالمية لا يمكن حلّها إلا بتعاون وتضامن عالمي، وتهرُّب العالم من مشكلة اللاجئين لا يلغيها".

مشروع قناة إسطنبول

اعتبر أردوغان أن مشروع قناة إسطنبول سيُسهِم في زيادة جمال المدينة ويزيل المخاطر البيئية في مضيق البوسفور.

وأشار إلى أن "اتفاقية مونترو" لا تعترف بأي حق لتركيا في المضايق وأن السفن تعبر منها كما تريد، وتقتضي تنظيم حركة المرور عبر مضايق البحر الأسود للسفن التجارية في أوقات السلم والحرب، وكانت دخلت حيِّز التنفيذ في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1936.

ولفت أردوغان إلى أنه في حال تنفيذ تركيا مشروع القناة، فإنها ستمتلك حقوقاً مماثلة للدول التي تملك قنوات مثل قناة السويس في مصر.

وشدد على أن حكومته ستنشئ "إسطنبول" مختلفة كثيراً من خلال مشروع القناة، وأنها ستبني فوقها 5 جسور.

ومن المتوقع بدء الحكومة التركية تنفيذ مشروع "قناة إسطنبول" التي تربط بحر مرمرة والبحر الأسود في الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول على امتداد 45 كلم بموازاة مضيق البوسفور.

وتهدف الحكومة التركية من خلال المشروع إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتَي القناة.

ويشارك أردوغان في المنتدى العالمي للاجئين المنعقد على مدار يومَي 17 و18 ديسمبر/كانون الأول، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً