كلام ألطون جاء في تدوينة على منصة إكس ردّاً على منشور لنتنياهو يتهجم فيه على الرئيس أردوغان والرئيس الفلسطيني بعد لقائهما المدّعي العامّ للمحكمة الجنائية الدولية في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال ألطون إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحاول جاهدة صرف الأنظار عن الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، فيما يتجرأ رئيس الوزراء الإسرائيلي على تبرير عمليات القتل العشوائية التي ترتكبها حكومته وجرائم الحرب وتحدِّي القانون الدولي، من خلال الادعاء أن هذه الجرائم "عادلة".
وأشار إلى أن نتنياهو تَذرَّع بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول لقتل المدنيين الفلسطينيين ودفعهم إلى النزوح عن أراضيهم، لافتاً إلى أنه بات اليوم يشعر بالذعر من أن القضية المرفوعة ضده في المحكمة الجنائية الدولية سوف تلاحقه.
وتابع: "ولن تضمن له الحماية الدبلوماسية التي يوفرها بعض الحكومات الغربية الأمان من الملاحقة القضائية بموجب القانون الدولي. الحكومة الإسرائيلية مذنبة بالفعل في نظر أغلب دول العالم".
وواصل: "ولن تؤكّد تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية إلا ما هو معروف بالفعل، ولن تنجح محاولة نزع الشرعية عن هذه القضية إلا مع حفنة من الحكومات الغربية المتواطئة في هذه الإبادة".
ألطون أوضح كذلك أن "نتنياهو بينما يتهم المحكمة الجنائية الدولية بالهوس بتصوير زعماء حكومته المنتخبين كمجرمي حرب، علينا أن نذكّره بأن حكومته وقيادته ليست أول حكومة منتخبة في التاريخ تسعى للإبادة".
وقال مخاطباً إياه: "اختيارك للسلطة من خلال الانتخابات لا يمنحك أي شرعية لإجراء التطهير العرقي ضد شعب آخر، إذ إنه آخر شخص يتحدث عن ذبح المدنيين وسجن الصحفيين. تحت إشرافه، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 42 ألف مدني، وشرّد ملايين، وقتل ما لا يقل عن 116 صحفياً في أقل من عام".
وأضاف: "لقد أشرف على حملة عسكرية أسقطت أكثر من 70 ألف طن من القنابل على غزة في ستة أشهر فقط، وهو ما يعادل قنابل نووية عدة! تركيا أصرّت دائماً تحت قيادة الرئيس أردوغان على التحدث بالحقيقة البسيطة الواضحة عن فلسطين، نحن لسنا مهتمين بالألعاب الخطابية، لكن فقط بتحقيق العدالة، وهذا سبب انخراطنا في قضية المحكمة الجنائية الدولية".
وأكد ألطون مواصلة النضال من أجل السلام في المنطقة، مشدداً على أن تركيا لن ترتاح حتى تتحرر فلسطين.
وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفَت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
