حملت تركيا السلطات الألمانية المسؤولية عن أمن وسلامة المواطنين الأتراك والبعثات التركية على أراضيها، وذلك على خلفية هجوم أنصار تنظيم PKK الإرهابي على مبنى القنصلية التركية في مدينة هانوفر الألمانية ليلة 26 مارس/آذار الجاري.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن وزارة الخارجية التركية الأربعاء.
وقالت الخارجية التركية في البيان: "في أعقاب الهجوم، جرى الاتصال بالسلطات الألمانية وتذكيرها بأنها مسؤولة عن أمن مواطنينا وبعثاتنا الدبلوماسية، وأنها يجب ألا تسمح بأي أعمال تهدف إلى استفزاز الجالية التركية في أوروبا".
وأضافت: "من الواضح أن أعمال تنظيم PKK الإرهابي التي تهدف إلى زعزعة استقرار الجالية التركية في أوروبا تتزايد. وبفضل الحس السليم لمواطنينا لم تتحول هذه الاستفزازات إلى أحداث أكبر".
ودعت الخارجية التركية الدول المعنية إلى عدم التسامح مطلقاً مع استفزازات أنصار التنظيم الإرهابي ضد الجالية التركية في أوروبا وتقديم مرتكبيها للعدالة في أقرب وقت ممكن.
ونفذ أنصار تنظيم PKK الإرهابي، هجوماً على مبنى القنصلية التركية في مدينة هانوفر الألمانية ليلة 26 مارس/آذار الجاري.
وذكر مراسل الأناضول الأربعاء، وفقاً لمعلومات حصل عليها، أن أنصار تنظيم PKK الإرهابي نظموا مسيرة في مدينة هانوفر لدعم التنظيم الليلة الماضية. وأضاف أن نحو 12 شخصاً انفصلوا عن المسيرة وهاجموا مقر القنصلية التركية بأجسام صلبة في محاولة لكسر النوافذ. ولاذ المهاجمون بالفرار بعد كسرهم زجاج المدخل الرئيسي للقنصلية العامة التركية.
وعقب الهجوم، طلبت القنصل العام في هانوفر، أوزغة غُل قايا، من السلطات الألمانية تعزيز الإجراءات الأمنية في كل من القنصلية والأماكن التابعة للمنظمات غير الحكومية التركية.
في السياق، قالت مصادر دبلوماسية، للأناضول، إن دبلوماسيين أتراكاً عقدوا اجتماعاً مع السلطات المحلية في هانوفر الليلة الماضية بشأن الهجوم على القنصلية، كما عُقد لقاء الأربعاء مع سفير ألمانيا لدى أنقرة يورغن شولتس.
