أعلنت الولايات المتحدة انسحابها الكامل من أفغانستان في أغسطس/آب 2021 / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

أعلن البيت الأبيض الخميس أنّه سلّم الكونغرس تقريراً سرّياً طال انتظاره عن انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان عام 2021، مدافعاً عن مسار الانسحاب الذي أنهى 20 عاماً من المحاولات الفاشلة لهزيمة حركة طالبان.

وقال مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إنّه ما من شيء كان بإمكانه "تغيير مسار الانسحاب" وإنّ "الرئيس (جو) بايدن رفض إرسال جيل آخر من الأمريكيين لخوض حرب كان يجب أن تنتهي بالنسبة إلى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة".

وقد صدم الانسحاب الذي انتهى في 30 أغسطس/آب 2021 الأمريكيين وحلفاء الولايات المتحدة، بعدما تغلبت طالبان في أسابيع على القوات الأفغانية التي دربها الغرب، ما أجبر آخر القوات الأمريكية على تسريع مغادرة البلد من مطار كابل، إضافة إلى فرار عشرات آلاف الأفغان اليائسين من عودة حكم حركة طالبان المتشددة.

وفي ملخص التقرير الذي رُفعت عنه السرية وسُلّم للكونغرس، يشدّد البيت الأبيض على أن إدارة الرئيس جو بايدن "فعلت كل ما في وسعها".

وألقت الإدارة باللوم على اتفاق أُبرِمَ سابقاً بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب وطالبان، لوضع حكومة بايدن في موقف صعب، وقالت إن أياً من وكالات الاستخبارات الأمريكية لم يتوقع الانهيار السريع للقوات الحكومية الأفغانية.

وقال الملخص إن إدارة ترمب "ألغت" خدمات دعم اللاجئين ووقفت معالجة تأشيرات الهجرة الخاصة بآلاف الأفغان الراغبين في المغادرة لأنهم عملوا لصالح الحكومة الأمريكية، مما خلّف كثيراً من الأعمال المتراكمة.

وجاء في التقرير المكون من 12 صفحة: "تركت إدارة ترمب المغادرة لإدارة بايدن موعداً للانسحاب، لكن بلا خطة لتنفيذه... وبعد أربع سنوات من الإهمال -وفي بعض الحالات التردِّي المتعمَّد- كانت الأنظمة والمكاتب والوكالات المهمة لضمان مغادرة آمنة ومنظمة في حالة يرثى لها".

وأضافت أنه "بعد أكثر من 20 عاماً، وأكثر من تريليونَي دولار، وقيام جيش أفغاني قوامه 300 ألف عنصر، تشير السرعة والسهولة التي سيطرت بها طالبان على أفغانستان إلى عدم وجود سيناريو -باستثناء حضور أمريكي دائم وموسَّع بشدة- كان من شأنه أن يغيّر المسار".

وأثار ملخص الإدارة الديمقراطية، المأخوذ من المراجعات السرية لوزارتَي الخارجية والدفاع، ردود فعل غاضبة من المشرعين الجمهوريين الذين طالبوا بالوثائق من أجل تحقيقهم الخاص في الانسحاب.

وانتقد الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول، الإدارة الأمريكية بشدة، وقال في بيان إن بايدن أمر بالانسحاب وكان "مسؤولاً عن الإخفاقات الهائلة في التخطيط والتنفيذ".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً