استمرار الاحتجاجات على نقص المياه وقمع الشرطة الإيرانية في إقليم خوزستان  (متداول)
تابعنا

شهدت الشوارع الإيرانية الثلاثاء تظاهرات متواصلة لليوم السادس على التوالي، احتجاجاً على نقص المياه، وسط تصاعد أعمال العنف والاشتباك مع قوات الأمن.

وردّد المتظاهرون في طهران شعارات مناهضة للحكومة، حسب مقاطع فيديو متداوَلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام إيرانية.

وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما قالت وكالة فارس (شبه الرسمية) للأنباء، إن "مثيري شغب" قتلوا بالرصاص شرطياً وأصابوا آخر في مدينة ماهشهر الساحلية بإقليم خوزستان.

وفي بلدة إيذج أظهر مقطع فيديو متظاهرين يهتفون: "رضا شاه بارك روحك" في إشارة إلى الملك الذي أسّس سلالة بهلوي التي أطاحت بها الثورة الإسلامية عام 1979.

وبعد أن دعت مجموعات ونشطاء معارضة إلى مظاهرات لدعم متظاهري خوزستان، أظهرت مقاطع فيديو نساء يهتفن: "تسقط الجمهورية الإسلامية" في محطة مترو بطهران.

فيما عبّر بعض الناس في العاصمة عن غضبهم بهتافات ضد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وفق وكالة رويترز.

وقُتل شابان على الأقل بالرصاص في الاحتجاجات، فيما ألقى مسؤول باللوم على المتظاهرين المسلحين، لكن نشطاء قالوا على وسائل التواصل الاجتماعي إنهما قُتلا بأيدي قوات الأمن.

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان المعارضة إن ما لا يقل عن 31 احتجاجاً نُظم في مختلف أنحاء إيران، بما في ذلك مسيرات للعمال والمزارعين.

وتقول الأقلية العربية العرقية في إيران، التي يعيش معظم أفرادها في إقليم خوزستان الغني بالنفط، إنها تواجه التمييز منذ فترة طويلة في البلاد.

وسُمعت متظاهرة عربية وهي تصرخ في وجه قوات الأمن في أحد مقاطع الفيديو قائلة: "سيدي! سيدي! المظاهرة سلمية. لماذا تطلقون النار؟ لم يأخذ أحد أرضك ومياهك".

وتواجه إيران أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاماً، وأثّرت أزمة المياه في الأسر والزراعة وتربية الماشية، وأدّت إلى انقطاع التيار الكهربائي.

وأصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل لأسباب منها العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على صناعة النفط عام 2018، فضلاً عن جائحة كورونا وتداعياتها.

ويحتجّ عمال، بمن فيهم آلاف في قطاع الطاقة الحيوي، ومتقاعدون، منذ شهور مع تزايد السخط بسبب سوء الإدارة وارتفاع معدلات البطالة وزيادة نسبة التضخم بواقع أكثر من 50 بالمئة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً