حسن راتب كان أحد أبرز رجال الأعمال خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك  (قناة المحور)
تابعنا

كشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية، تورط رجل الأعمال المصري الشهير حسن راتب، في تمويل عمليات تنقيب عن الآثار بملايين الجنيهات، بعد إسقاط النائب المصري السابق عن محافظة المنيا، المعروف بنائب "الجن والعفاريت"، علاء حسانين، في القضية.

وأوضحت صحيفة "المصري اليوم"، أن شقيق النائب حسانين اعترف أثناء التحقيق، بأن راتب دعم عمليات التنقيب والبحث عن الآثار وتهريبها إلى الخارج، ويعمل في هذا الحقل منذ 5 سنوات، كما تولى مسؤولية بيع القطع الأثرية للأجانب إذ يمتلك جنسية أخرى تسهل له العمليات الخارجية.

ووفق تحقيقات النيابة، فقد بلغ هذا التمويل حوالي 50 مليون جنيه مصري (أكثر من 3 ملايين دولار).

من جانبه، أنكر راتب معرفته بالمتهمين الآخرين في بداية التحقيق معه، وأكد أنه "لا علاقة له بتلك العمليات، بل تعرف على النائب حسانين في جلسات الذكر الصوفي"، وفق موقع "صدى البلد".

جاء ذلك بعدما ألقت قوات الأمن القبض على النائب علاء حسانين، الخميس الماضي، وبحوزته أكثر من 200 قطعة أثرية نادرة قبل أن يُهربها.

وتضمنت القطع الأثرية تماثيل من الخشب والمرمر وعملات من البرونز والنحاس، تعود إلى عصور مختلفة.

واتهمته النيابة العامة و16 آخرين، بـ"تشكيل عصابة للاتجار بالآثار، وحيازة كمية كبيرة من التماثيل والقطع الأثرية".

وفي سياق متصل، كتب الإعلامي محمد علي خير عبر فيسبوك: "إنها المرة الأولى منذ عقود طويلة التي تتوفر فيها إرادة الدولة في فتح ملف الآثار المنهوبة، ويقيني أن الملف سيظل مفتوحاً حتى النهاية، ومن ثم ستسقط أسماء لا يخطر على أذهاننا تورطها".

وأضاف: "التنقيب غير المشروع عن الآثار والبحث عنها كان أحد الأبواب الملكية للثروة خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، إضافة إلى الاستيلاء على أراضي الدولة بأبخس الأثمان".

وحسن راتب هو رجل أعمال سبعيني، لمع اسمه ضمن مجموعة رجال الأعمال في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك (1981 ـ 2011)، وله استثمارات محلية ضخمة أهمها مصنع أسمنت سيناء، وجامعة سيناء، وشركات تطوير عقاري وغيرها، بجانب ملكيته قناة "المحور" الفضائية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً