جانب من اجتماع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والأردن في مصر (وسائل إعلام مصرية)
تابعنا

قبل أسبوع من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مهامّ منصبه، استضافت مصر الاثنين، وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا والأردن لمناقشة سبل إحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

ودعا الوزراء في بيان مشترك إلى اتخاذ خطوات عملية لإطلاق "مفاوضات ذات مصداقية" بين إسرائيل وفلسطين، حول إقامة دولة فلسطينية تكون "القدس الشرقية" عاصمتها وفي الأراضي التي احتلّتها إسرائيل إبان حرب عام 1967.

وقال الوزراء إنهم مستعدون للعمل مع الولايات المتحدة لتسهيل المفاوضات التي من شأنها أن تؤدي إلى "سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة".

بدوره قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب ألا تهدّد أمن إسرائيل، وفق تعبيره.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماع الوزراء، أن "وجود دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافياً ودولة إسرائيل آمنة، هو الضمان الرئيسي لتحقيق الاستقرار في منطقتنا".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال الشهر الماضي، إن القاهرة تعمل من أجل تحقيق حلّ الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني "مع مراعاة التغيرات الإقليمية والدولية".

وكان السيسي يشير على ما يبدو إلى انتخاب بايدن وإقامة أربع دول عربية جديدة علاقات مع إسرائيل، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وفي المؤتمر الصحفي أيضاً، حثّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إسرائيل والفلسطينيين على المبادرة والإعلان عن التزامهم التوصل إلى حلّ للصراع والامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.

وقال إن مثل هذا الإعلان سيكون "مبادرة صغيرة لبناء الثقة بين الطرفين وبدء المشاورات".

كان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس صرّح على تويتر قبل مغادرته متوجهاً إلى القاهرة الأحد، بأن الوزراء سيناقشون "أي خطوات ملموسة" يمكن أن تساعد على بناء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفي سبتمبر/أيلول، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مؤتمر دولي في أوائل عام 2021 لإطلاق "عملية سلام حقيقية"، بناءً على قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات السابقة مع إسرائيل.

من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الشهر الماضي، إن السلطة الفلسطينية مستعدة للتعاون مع إدارة بايدن المقبلة، وحثّ إسرائيل على العودة إلى المحادثات على أساس حلّ الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

ولأكثر من ثلاثة عقود، سعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل إبان حرب عام 1967. وانسحبت إسرائيل من غزة عام 2005 لكنها فرضت حصاراً شديداً عندما استولت حركة حماس على السلطة من قوات عباس عام 2007.

ولم تكن بين إسرائيل والفلسطينيين محادثات سلام جوهرية منذ انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن، كما أن الجانبين منقسمان بشدة حول القضايا الجوهرية للصراع.

ومُني الفلسطينيون بنكسات عديدة في ظل الإدارة المنتهية ولايتها للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، واشتكوا خطوات مؤيدة لإسرائيل بالكامل من قبل واشنطن.

وهمّش ترمب السلطة الفلسطينية، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، وخفض المساعدات المالية للفلسطينيين، وعكس مسار واشنطن بشأن عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الفلسطينيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً