تشهد الضفة الغربية توتراً منذ عدة أشهر (Reuters)
تابعنا

أصيب 10 فلسطينيين، السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام قوة عسكرية قرية قراوة بني حسان، غربي مدينة سلفيت، شمالي الضفة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إن إصابتين خطيرتين "برصاص الاحتلال الحي في الصدر وصلتا إلى مستشفى سلفيت الحكومي".

وفيما تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لقوات إسرائيلية داخل القرية، اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة مع السكان الفلسطينيين.

وقال الصحفي الفلسطيني معين ريان من سكان القرية، إن أكثر من 10 مركبات عسكرية إسرائيلية داهمت القرية ظهر السبت، فاندلعت مواجهات عفوية مع السكان أصيب خلالها 10 مواطنين بالرصاص، 3 منهم حالتهم خطرة.

وأضاف أن المواجهات بدأت وسط القرية ثم انتقلت إلى أطرافها، مشيراً إلى عرقلة وصول السكان إلى مزارعهم لقطف الزيتون، وإجبار عمال يعملون في ورشات بناء على مغادرتها.

"كبح جماح الجيش الإسرائيلي"

من جانبها دعت رئيسة حزب "ميرتس" (يسار) زهافا غلؤون، وزير الدفاع بيني غانتس، إلى "كبح جماح جنود الجيش الإسرائيلي"، لافتة إلى أن هناك زيادة "غير معقولة" في عدد الفلسطينيين الذين تقتلهم إسرائيل بالضفة الغربية.

وقالت غلؤون خلال فعالية ثقافية بمدينة "بتاح تكفا"، "يتعين على وزير الدفاع ضبط جنود الجيش الإسرائيلي وكبح جماحهم".

وأضافت: "هناك زيادة غير معقولة في عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال العام الأخير، بمن في ذلك الذين قُتلوا بسبب تخفيف تعليمات إطلاق النار".

والسبت، أعلنت الأمم المتحدة استشهاد ما لا يقل عن 100 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

وتابعت غلؤون: "يمارس المستوطنون أعمال شغب ضد الفلسطينيين وهذا يسبب تصعيداً. ويؤمن الجيش قوافل من المستوطنين الذين يأتون للاستفزاز (..) يجب أن تكون هناك يد أكثر حزماً تجاه المستوطنين".

وانتقدت دعوات إسرائيلية لإدخال قوات الجيش إلى شمالي الضفة الغربية في عملية عسكرية على غرار "الدرع الواقي" التي نفذها الجيش الإسرائيلي أواخر مارس/آذار 2002.

وقالت رئيسة "ميرتس": "من ناحية أخرى، نشهد صحوة لشبان فلسطينيين في القدس غير منظمين في جنين ونابلس. أولئك الذين يطالبون الآن بإدخال قوات الجيش الإسرائيلي إلى جنين، في ما يسمى بالدرع الوقائي، عليهم أن يفهموا أن المنطقة ستشهد تصعيداً".

كما هاجمت غلؤون عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، بشأن إثارته للشغب في القدس ومشاركته في اقتحامات المسجد الأقصى ووصفته بـ"البلطجي والمحرض".

وأضافت: "دخوله إلى القدس يكون برفقة مثيري الشغب من شباب التلال (شبان يهود متطرفون من سكان البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية)، وعلى وزير الدفاع إعلانهم منظمة إرهابية والدعوة إلى رفع الحصانة عن بن غفير لتشجيع الإرهاب والتحريض عليه".

واعتبرت أن هدف عضو الكنيست المتطرف هو "إشعال فتيل نزاع ديني في القدس، بخاصة في الأحياء الفلسطينية حتى يصل ذلك إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي/المسجد الأقصى)".

وقالت إن بن غفير على استعداد للتضحية بدماء اليهود والعرب من أجل التقاط صورة لحملته الانتخابية، في إشارة للانتخابات البرلمانية المقررة في إسرائيل مطلع الشهر المقبل.

وتشهد الضفة الغربية توتراً منذ عدة أشهر، وبخاصة مدينتي نابلس وجنين، حيث قتل الجيش الإسرائيلي فيها عشرات الفلسطينيين، كما تشهد مدينة القدس توتراً بسبب اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً