أفردت الصحافة الأوروبية مساحة واسعة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والمستشار أولاف شولتز، في إطار زيارته إلى العاصمة برلين.
والجمعة، أجرى الرئيس أردوغان زيارة عمل إلى برلين استغرقت يوماً واحداً، والتقى في إطارها شتاينماير وشولتز.
ونشرت صحيفة بيلد الألمانية مقالاً تحليلياً تحت عنوان "أردوغان يلعب لعبة العصا والجزرة مع شولتز".
قالت الصحيفة فيه إن "أردوغان، اتهم إسرائيل بتدمير غزة وقتل 13 ألف فلسطيني، وقصف دور العبادة والكنائس والمستشفيات".
وأشارت إلى أن "أردوغان كان وسيطاً بين روسيا وأوكرانيا في ممر الحبوب".
وأكدت أن "الرئيس التركي كان دائماً يعارض معاداة السامية علناً"، وأنه "لا يدين لإسرائيل بدين فيما يتعلق بالهولوكوست (المحرقة النازية بحق اليهود)".
وخلال مؤتمر صحفي مع شولتز، أشار أردوغان إلى أنه يتحدث "بأريحية، لأن تركيا ليست مدينة لإسرائيل".
وقال: "لو كنا مدينين لما استطعنا التحدث بهذه الأريحية، ولكن من هم مدينون لا يستطيعون التحدث براحة".
وشدد أردوغان على أنه "اتخذ موقفاً ضد معاداة السامية حين كان رئيساً للوزراء، عندما لم يكن هناك رئيس وزراء في العالم قد اتخذه، لذلك فإنه ليس مديناً لأحد".
وبث التلفزيون الألماني الثاني "Bloody ZDF" خبراً بعنوان: "وجهات نظر مختلفة جداً جزئياً"، ولفت فيه إلى أن "خلافات في الرأي بشأن الشرق الأوسط ظهرت في المؤتمر الصحفي بين شولتز وأردوغان".
من جهتها، قالت إذاعة فرنسا الدولية (RFI) في عنوانها الإخباري "زيارة أردوغان المتوترة إلى برلين: كل من ألمانيا وتركيا بحاجة إلى الآخر"، إن "تركيا حليف مهم".
ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أن "القوى الغربية خصصت دوراً لتركيا من أجل منع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط".
أما صحيفة لو فيغارو الفرنسية، فتناولت المؤتمر الصحفي المشترك بين أردوغان وشولتز، بعنوان: "أردوغان قال إنه زعيم يحارب معاداة السامية في برلين".
وأشارت صحيفة "التلغراف" الهولندية إلى أن "أردوغان، انتقد إسرائيل بشدة خلال زيارته لبرلين".
جدير بالذكر أن أردوغان، قال إن "إسرائيل قتلت حتى الآن 13 ألف فلسطيني، أغلبهم أطفال ونساء ومسنون، ودمرت كل شيء هناك، وتقريباً لم يبق مكان اسمه غزة جراء هجماتها".
بينما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، خبراً تضمن تصريح أردوغان خلال زيارته لبرلين، والذي قال فيه: "على ألمانيا أن تعمل مع تركيا لضمان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".
