القوات الأمريكية في أفغانستان (AFP)
تابعنا

نقلت وكالات أنباء عن مسؤول حكومي أمريكي كبير، الإثنين، إن الولايات المتحدة لا تسعى لوجود عسكري دائم في أفغانستان. وأشار المسؤول إلى إحراز تقدم مع حركة طالبان بشأن سحب القوات الأجنبية ومكافحة الإرهاب.

وأضاف المسؤول الأمريكي الذي رفض الإفصاح عن هويته أن "طالبان تقترح أن تكون جزءاً من حكومة أفغانية في المستقبل لمنع الهجمات الإرهابية على أمريكا وحلفائها".

وتحدث المسؤول عن "تقدم كبير" في المحادثات التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية مع حركة طالبان في قطر، وتناولت سحب القوات الأجنبية إلا أنه أضاف أن هناك حاجة لإجراء مزيد من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.

غني: لا نريد القوات الأجنبية على المدى الطويل

من جهة ثانية، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إن وجود القوات الأجنبية قائم على اتفاق دولي. وأضاف في كلمة تلفزيونية "الأفغان لا يريدون القوات الأجنبية في بلادهم على المدى الطويل".

وتابع غني "الوجود الحالي للقوات الأجنبية مبني على ضرورة كانت دائماً محل بحث، ونحاول تقليص العدد إلى الصفر وفقاً لخطة محددة ومعدة".

وقال غني، في خطابه حول تطورات مباحثات السلام، "أدعو طالبان إلى بدء محادثات جدية مباشرة مع الحكومة الأفغانية"، حسب قناة "طلوع نيوز" المحلية.

وأضاف أن "مفاوضات السلام المذكورة ستحافظ على حقوق المواطنين من ناحية، وسيادة البلاد من ناحية أخرى"، وتابع "طالبان أمام خيارين، إما أن يقفوا إلى جانب أمتهم، أو أن يكونوا أداة بيد البلدان الأخرى".

كما شدد على التزام الحكومة الأفغانية بإنهاء الحرب، التي مضت عليها 40 عاماً، مؤكداً أن ذلك بناءً على رغبة جميع الأفغان.

وفي وقت سابق، أعلن زلماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، أنه أجرى محادثات مثمرة مع ممثلي طالبان وأن مفاوضات السلام ستبدأ قريباً، بحسب نيويورك تايمز، فيما أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، إحراز الجولة الأخيرة من المفاوضات مع واشنطن تقدماً بشأن انسحاب القوات الأجنبية وقضايا حيوية أخرى لم يحددها.

في المقابل شدد مجاهد على عدم اتفاق الحركة على أي وقف لإطلاق النار حتى يتم انحساب جميع القوات الأجنبية من البلاد.

ومطلع سبتمبر/أيلول 2018، عينت الإدارة الأمريكية خليل زاد مبعوثاً إلى أفغانستان، ولخصت الخارجية مهمته في تنسيق الجهود الأمريكية التي تهدف إلى ضمان جلوس حركة طالبان على طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، وتوجيهها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً