أنصار مقتدى الصدر يطلقون الرصاص الحي على متظاهرين مناهضين لتشكيل علاوي الحكومة العراقية الجديدة (Reuters)
تابعنا

أطلق أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المعروفون بأصحاب "القبعات الزرقاء" الاثنين، الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين في مناطق مختلفة جنوبي البلاد، في مسعى لإجبارهم على فتح الطرق والمدارس والجامعات، على خلفية رفض شعبي لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.

وأفاد شهود عيان في محافظة النجف جنوبي البلاد بأن أصحاب القبعات الزرقاء أطلقوا الرصاص الحي بكثافة ضد المحتجين وسط المحافظة، مما تسبب بحالة هلع في الشارع، وفقاً لوكالة الأناضول.

وأشاروا إلى أن "أصحاب القبعات الزرقاء أبعدوا المتظاهرين بالقوة عن أماكن احتجاجاتهم، وأعادوا فتح الطرق".

وفي محافظة ذي قار جنوبي البلاد، أجبر أنصار الصدر المتظاهرين على الابتعاد عن المؤسسات الحكومية والجامعات والأبنية المدرسية بالتنسيق مع قوات الأمن، وأعادوا فتح بعض الطرق المغلقة.

وفي محافظة بابل جنوبي البلاد، أفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات بالأسلحة البيضاء بين أصحاب القبعات الزرقاء والمتظاهرين بعد رفض الأخيرين إخلاء مناطق اعتصامهم.

والأحد، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لإرجاع "الثورة" إلى انضباطها وسلميتها، فيما وجّه مؤيدوه من القبعات الزرقاء المنتمية لسرايا السلام، إلى التنسيق مع القوات الأمنية لاستئناف الدوام في المدارس والجامعات وفتح الطرق المغلقة.

ولليوم الثالث على التوالي، صعد المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم ضد تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الانتقالية خلفاً لحكومة رئيس الوزراء المستقيل من منصبه عادل عبد المهدي.

علاوي: اسمي طُرِح في ساحات التظاهر

من جانبه قال رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية محمد توفيق علاوي الاثنين، إن اختياره جاء بعد طرح اسمه في ساحات التظاهر وتمثيله المحتجين السلميين.

وأضاف علاوي في بيان نشره على فيسبوك: "حققت التظاهرات نتائج باهرة برفضها الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى هذا الحال المزري، وتمثّلت الإنجازات بوضع قانون جديد للانتخابات وواقع جديد لمفوضيتها ، فضلاً عن إسقاط مرشحي الأحزاب لتولي منصب رئيس الوزراء".

وأضاف أن "170 من النواب المستقلين استجابوا إلى مطالب المتظاهرين فاختاروا 5 مرشحين طُرحت أسماؤهم وصورهم في ساحات التظاهر".

وأردف: "أجرى هؤلاء النواب المستقلون استفتاءً بينهم على الأسماء الخمسة فوقع اختيار الأغلبية على اسم محمد توفيق علاوي"، مشدداً على أن "ما يخشاه الفاسدون هو أطروحات محمد علاوي في إنهاء المحاصصة السياسية، فيفقد هؤلاء ما يأملونه من فساد وسرقات، لذلك تحركوا لإشاعة أجواء البلبلة والفوضى وتفريق كلمة المتظاهرين".

الخشية من تفرق كلمة المتظاهرين لقد حققت التظاهرات نتائج باهرة برفضهم اغلب الطبقة السياسية التي اوصلت البلد إلى هذا...

Posted by ‎محمد توفيق علاوي‎ on Sunday, 2 February 2020

ودعا علاوي، الذي كُلِّف برئاسة الحكومة السبت، المتظاهرين لسحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة الى الوراء.

وأضاف: "فقط بروح الأخوة والمحبة والتعاون نستطيع أن ننقذ بلدنا وننهض به ونحقق ازدهاره وتطوره، وبخلاف ذلك سنفقد ما تحقق من إنجازات عظيمة وسنجر بلدنا إلى الهاوية".

ولا يحظى رئيس الوزراء المكلف علاوي بدعم كثيرٍ من المحتجين، الذين يطالبون باختيار رئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقاً، وبعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى.

وأجبر الحراك الشعبي المتواصل منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حكومة عبد المهدي على الاستقالة في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويطالب المحتجون برحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

وأمام علاوي مهلة 30 يوماً لتقديم تشكيلته الحكومية إلى البرلمان لمنحها الثقة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً