المجلس الوطني لمسلمي كندا يعرب عن حزنه بسبب زيادة الجرائم التي استهدفت المسلمين خلال 2021 (AFP)
تابعنا

سجّلت كندا مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في عدد جرائم الكراهية التي بُلّغت الشرطة بها، إذ زاد عدد الجرائم من 2646 في 2022 إلى 3360 في 2021، بما نسبته 27%. وذلك بعدما سُجّلت في 2020 زيادة عدد الجرائم المدفوعة بالكراهية بنسبة 36%، أي أن عددها ارتفع بنسبة 72% بين عامي 2019 و2022، وفقاً لبيانات الحكومة الكندية.

وحول معدلات الزيادة في تلك الجرائم، فتأتي تلك التي تستهدف الناس على أساس الدين في المرتبة الأولى (884 جريمة، بزيادة نسبتها 67%)، ثم على أساس التوجه الجنسي (423 بزيادة 64%)، ثم على أساس العرق أو المجموعة الإثنية (1723 بزيادة 6%)، حسب المصدر نفسه.

وباستثناء مقاطعة "يوكون" حيث ظلت نسبة الجرائم كما هي، سجّلت جميع المقاطعات والمناطق الكندية الأخرى زيادة في عدد الجرائم المدفوعة بالكراهية.

وفيما يخص جرائم الكراهية على أساس الدين، فسجّلت زيادة في استهداف اليهود بنسبة 47%، والمسلمين بنسبة 71%، والمسيحيين الكاثوليك بنسبة 261%. وذلك بعد انخفاض في عدد الجرائم التي استهدفت المجتمع المسلم في كندا خلال عام 2020.

في المقابل أعرب المجلس الوطني لمسلمي كندا عن حزنه بسبب زيادة الجرائم التي استهدفت المسلمين خلال 2021 والذي قال في تغريدة بأنه "شهد قفزة مأساوية في عدد الجرائم ضد المسلمين".

وأشار المجلس، وهو جمعية حقوقية معنية بالدفاع عن حقوق المسلمين في كندا، إلى أن الأعداد المعلنة لا تعكس الصورة الحقيقية، "إذ نعلم أن الأعداد الحقيقية أكثر بكثير مما هو مُعلن".

وأكّد المجلس ضرورة العمل المشترك من أجل القضاء على كل أشكال الكراهية في البلاد.

ووفقاً للقانون الكندي، تُعرّف جرائم الكراهية بأنها تلك التي تستهدف البشر على أساس هوياتهم الكاملة أو جزء منها، ويمكن أن تؤثر حادثة واحدة على مجتمع بأسره، نظراً لأن تلك الهوية المستهدفة على الأغلب يشترك فيها أعضاء مجتمع أكبر. وتُرتكب جرائم الكراهية ضد الأشخاص أو ممتلكاتهم، مستهدفة العرق أو الدين أو اللون أو المجموعة الإثنية والثقافية أو التوجه الجنسي أو اللغة أو العمر أو الإعاقة العقلية أو الجسدية، وما يُماثل تلك الأمور.

TRT عربي
الأكثر تداولاً