التقطت الطائرة المروحية Ingenuity التابعة لوكالة ناسا صوراً مذهلة لحطام معدات ساعدت في هبوط مسبار "بيرسيفيرانس" الذي أرسلته الوكالة لكوكب المريخ قبل نحو عام.
والتقطت الصور غير المسبوقة، التي تبدو كمشاهد من فيلم خيال علمي عن نهاية العالم، خلال الرحلة التاسعة عشرة للمروحية الصغيرة يوم الثلاثاء الماضي.
وأظهرت الصور، بالغة الدقة، الحطام الذي بدى وكأنه يعود إلى صحن طائر، لكنه في الحقيقة كان عبارة عن مظلة وغطاء مخروطي الشكل ساعد المسبار على الهبوط.
ويأمل علماء ناسا أن تساعدهم الصور في فهم كيفية تعامل المركبة مع الهبوط وإلهام التحسينات المستقبلية لهذه العملية.
وقال إيان كلارك، مهندس أنظمة برسفيرنس السابق، في بيان: "برسفيرنس كانت هي الأفضل توثيقاً للهبوط على المريخ في التاريخ، حيث أظهرت الكاميرات كل شيء من تضخم المظلة إلى الهبوط".
وتابع: "لكن صور Ingenuity تقدم وجهة نظر مختلفة. إذا عملت أنظمتنا كما نعتقد أنها عملت أو قدمت مجموعة بيانات واحدة من المعلومات الهندسية التي يمكننا استخدامها لتخطيط إرجاع عينة المريخ، فسيكون ذلك مذهلاً. وإن لم يكن الأمر كذلك، فإن الصور لا تزال مذهلة وملهمة".
والتقطت الصور من ارتفاع نحو 26 قدماً (8 أمتار) فوق سطح الأرض. وأقلعت المروحية في الساعة 11:37 صباحاً بالتوقيت المحلي للمريخ، وفقاً لوكالة ناسا، وحلقت لمدة 159 ثانية. وخلال ذلك الوقت، قطعت مسافة 1181 قدماً (360 متراً) والتقطت 10 صور فوتوغرافية.
وتساعد المعدات التي ظهرت في الصورة في تقليل تأثير ذلك على المركبات الفضائية حيث تنفصل عنها قبل الهبوط وتتعرض لضرر بالغ.
وعادة ما يجري التقاط صور للمعدات التالفة من مسافة بعيدة بواسطة كاميرات موجودة في المسبار.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أصبحت المروحية الصغيرة "إنجنويتي"، التي تزن 8.1 كيلوغرام وتعمل بأربع بطاريات ليثيوم، أول مركبة من صنع الإنسان تحلق في سماء كوكب آخر.
